Author

لا ترفض أخذ اللقاح

|
الأسبوع الماضي انطلقت أولى عمليات التطعيم الخاصة بلقاح كورونا في المملكة. وبعدها بدأت المسيرة بتطعيم المواطنين والمقيمين، حسب الأولويات المرتبطة بمكان العمل والسن والظروف الصحية.. إلخ، هذه خطوة مهمة.
وزير الصحة قال بعد حصوله على اللقاح، إن هذه الخطوة تمثل بداية انفراج الأزمة الخاصة بجائحة كورونا.
شاهدنا الأسبوع الماضي مجموعة من النخب والرموز الذين تلقوا اللقاح، وبادروا مشكورين بالحديث عن ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي.
مثل هذه الرسائل - في رأيي - مهمة لتشجيع المترددين، وأولئك الذين يتعرضون لسيل من الرسائل والشائعات السلبية.
هناك حملة شائعات مضادة للقاح تتوكأ على مجموعة من المعلومات المغلوطة التي يتم بثها بهدف ترويع الناس والتقليل من حماسهم لتلقي اللقاح.
الغريب أن مثل هذه الرسائل السلبية لها تأثير قوي في البعض، ليس فقط في حالة كورونا فحسب، إذ إن هناك من يتبرعون بترويج شائعات ضارة عن كيفية التعامل مع أمراض خطيرة، مثل: السكري والكلى والسرطان وسواها من أمراض.
يظهر دجال عبر مقطع فيديو ويتحدث عن تجربة مزعومة له في التعامل مع السكري، وكيف أنه أوقف العلاج بشكل نهائي. يتم تناقل مثل تلك المقاطع عبر «الواتساب» والبعض يتعامل معها باعتبارها حقائق.
النتيجة المترتبة على ذلك يرويها دوما الأطباء والممارسون الصحيون الذين يستقبلون الحالات في الطوارئ، ويكتشفون أن المريض استسلم لنصائح أدت إلى تدهور حالته الصحية.
منظمة الصحة العالمية تحدثت - حتى أمس - عن توسع انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تم اكتشافها في بريطانيا لتظهر في ثلاث دول أخرى، هي: الدنمارك وهولندا وأستراليا.
هذا محفز أقوى للحماس لأخذ اللقاح. الأمر خطير، ولا يحتمل أي تهاون.
إنشرها