حماية الأنظمة والمعلومات تحد رئيس لـ 67 % من مديري تقنية المعلومات في السعودية
تمثل خصوصية وحماية المعلومات والأنظمة أحد أهم الأمور التي يتم أخذها في الحسبان في جميع القطاعات المختلفة، لكن في الوقت ذاته فهي تمثل التحدي الأول أمام مديري تقنية المعلومات، نظرا إلى أهميتها ولما يمكن أن يحصل في حال حدوث أي اختراق أو تسريب للبيانات، فبحسب دراسة أجرتها شركة سيسكو لتحديد الأولويات الاستراتيجية لـ1,300 صانع قرار على مستوى العالم عبر عديد من الأسواق منها المملكة، فإن نحو 67 في المائة من مديري تقنية المعلومات في المملكة، يمثل الحفاظ على الخصوصية والأمن أحد التحديات المشتركة.
وعلى الصعيد العالمي، أنفق مديرو تقنية المعلومات الذين شملتهم الدراسة نحو 323 مليون دولار سنويا أي نحو 14 في المائة من ميزانياتهم السنوية المخصصة لتقنية المعلومات فقط من أجل ضمان خصوصية البيانات وحمايتها والتصدي للتهديدات الإلكترونية مثل البرمجيات الخبيثة المتقدمة. أما في المملكة، فقد بلغ متوسط هذا الإنفاق 12 في المائة بينما خصص نحو ثلث المديرين 15 في المائة من ميزانيات تكنولوجيا المعلومات أو أكثر لضمان أمن المعلومات الحساسة.
وفي المرحلة المقبلة، يتوقع نحو 77 في المائة من مديري تقنية المعلومات في المنطقة زيادة الإنفاق على تعزيز الأمن على مدى الـ12 شهرا المقبلة بينما يرجح 84 في المائة منهم زيادة الاستثمارات أيضا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
ويرى نحو 64 في المائة من مديري تقنية المعلومات أن "الثقة الكاملة في تأمين البيانات" هي أهم ميزة يمكنهم تقديمها لعملائهم، مع ذلك، يعاني نحو 79 في المائة منهم في مسألة الحفاظ على نسيج أمني متكامل مع السعي نحو الابتكار المستمر خلال رحلة تحول شركاتهم.
ووضع اعتماد السحابة تصورا جديدا للنجاح في جميع الشركات. مع ذلك، ينظر 75 في المائة من مديري تقنية المعلومات في المملكة إلى إدارة ديناميكيات متعدد السحابة باعتبارها التحدي الأكبر أمامهم مع مشكلات عديدة من المعالجة وأمن البيانات وصولا إلى تمكين القوى العاملة المتنقلة، وغالبا ما تعاني فرق تقنية المعلومات من البنية التحتية القديمة واليدوية والبطيئة وبالتالي يتعذر عليها مواجهة مثل هذه التحديات بفاعلية.
وقام أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة من السعودية بنقل عمليات وتطبيقات شركاتهم إلى البنية التحتية السحابية، وينظر مديرو تقنية المعلومات إلى تحديثات البرامج التلقائية والحد من التعقيدات والقدرة على التعافي من الكوارث كمحفزات رئيسة لاعتماد الحلول السحابية.
وأشارت نسبة مرتفعة جدا بلغت 95 في المائة من المشاركين في المنطقة إلى درجات متفاوتة من الاعتماد على التقنيات القديمة، فيما ذكر 20 في المائة أنهم "يعتمدون بشكل كامل" عليها لتشغيل الوظائف المهمة في الشركة، ويظل التحدي أمام فرق تكنولوجيا المعلومات هو دعم التطبيقات والبيانات عن بعد، والتغلب على التعقيدات الناتجة عن تاريخ طويل من التشغيل بشكل منفرد في السابق.
وفيما يستكشف مديرو تقنية المعلومات مجالات جديدة، تغيرت طريقة عمل فرقهم على أساس يومي وخططهم المستقبلية تغييرا جذريا حيث إن كوفيد - 19 يحتل المرتبة الأولى ضمن أولويات 61 في المائة من المشاركين في السعودية، وتم تحديد أربع ضرورات استراتيجية واضحة لدى مديري تقنية المعلومات في المملكة هي إعادة تصور التطبيقات، حيث يؤمن 88 في المائة بأهمية البناء السريع للتطبيقات مع القدرة على نشرها في أي مكان بذكاء ومراقبة كل تجربة وإجراء في الزمن الفعلي، وتأمين البيانات حيث يعتقد 98 في المائة بأهمية ضمان الحفاظ على أمن بيانات العملاء والبناء على الثقة، والتحول في البنية التحتية، وذلك لأن 87 في المائة يؤمنون بضرورة إنشاء بيئة معرفة بالبرمجيات ومدفوعة بالأهداف ومدعومة بالسياق، إلى جانب 84 في المائة الذين يعتقدون بأهمية تمكين الفرق وتوفير الفرص للموظفين للتعاون بسلاسة عبر كل المنصات والوسائل.
وبينت دراسة "سيسكو" حول رؤية 77 في المائة من مديري تقنية المعلومات أن هؤلاء المديرين في السعودية يرون بأنه من الضروري وضع "الحماية من تغيرات المستقبل"، كأولوية رئيسة في مقدمة جداول أعمالهم من أجل دعم نجاح الشركة.