وسجلت كل من السلع الاستهلاكية وخدمات الرعاية الصحية والملابس والخدمات المصرفية أعلى زيادة في نشاط التسوق عبر الإنترنت خلال الفترة الماضية، حيث أشار أكثر من 68 في المائة من المستهلكين في المملكة إلى أنهم يستخدمون الإنترنت بشكل أكبر لشراء البقالة، والملابس 73 في المائة، بينما قال أكثر من 65 في المائة إنهم قاموا بشراء الأدوية عبر الإنترنت.
وبما أن التجارة الإلكترونية أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، يقوم المستهلكون بنقل جوانب أخرى من إدارتهم المالية إلى المنصات الرقمية، حيث أكد 64 في المائة من المشاركين بأنهم بدأوا بالفعل في استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت.
وقال جهاد خليل، مدير "ماستركارد" في كل من السعودية، البحرين والمشرق العربي إن المملكة تتمتع بواحدة من أعلى نسب انتشار الإنترنت واستخدام الهاتف المحمول في المنطقة مع نمو يقدر بنحو 96 في المائة بحلول عام 2023، وتواصل المملكة بدورها اتخاذ عديد من الإجراءات لتبسيط المدفوعات الرقمية وتمكين التجارة الإلكترونية بأسعار معقولة، وبما أن الأمن يشكل جزءا لا يتجزأ من التحول نحو ثقافة غير نقدية.
وكشفت الدراسة أيضا عن تنامي تأثير منصات التواصل الاجتماعي على عادات الإنفاق لدى المستهلكين، حيث قال 58 في المائة و61 في المائة من المشاركين إنهم وجدوا بائعين جدد عبر "فيسبوك" و"إنستجرام" على التوالي.
وبينما يحاول الناس التأقلم مع الوضع الجديد، فإنهم يغيرون تدريجيا طريقة الحصول على الترفيه وتعلم المهارات الجديدة. 79 في المائة من المستهلكين في السعودية ينظرون إلى فترة الحجر على أنها تجربة تعلم إيجابية.
وقال أكثر من نصف المشاركين التي بلغت نسبتهم 64 في المائة إنهم يأخذون دروس طهي افتراضية، و47 في المائة يتعلمون لغة جديدة، بينما قال 45 في المائة من المشاركين إنهم يتعلمون حول مشاريع "افعلها بنفسك"، وأشار أكثر من ثلث المشاركين التي بلغت نسبتهم 37 في المائة إلى أنهم يتعلمون كيفية التصوير السينمائي عبر الإنترنت، وبالتوازي مع زيادة التسوق من المنزل، ارتفع الطلب على خدمات الترفيه عبر الإنترنت، حيث استثمر 73 في المائة من المشاركين لشراء اشتراكات في منصات الترفيه عبر الإنترنت و62 في المائة في الألعاب عبر الإنترنت.
ومع النمو السريع للتسوق عبر الإنترنت، أصبح المستهلكون أكثر وعيا بالمخاطر المرتبطة بهذه التجربة. قال أكثر من نصف المستهلكين التي بلغت نسبتهم 54 في المائة إن تجربة الدفع الآمنة هي عنصر أساسي في تجربة التسوق الجيدة.
ويشكل هذا الأمر أولوية قصوى للشركة، حيث تسعى "ماستركارد" للحد من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وتحرص على حماية تجار التجزئة من انتهاكات البيانات مع الحرص على تزويد المستهلكين بتجربة دفع آمنة ومريحة وسلسة.
ولتعزيز هذه الجهود، أطلقت "ماستركارد" أخيرا تقنية الترميز tokenization الحاصلة على براءة اختراع في جميع أنحاء المنطقة. وتعمل هذه التقنية على تشفير بيانات المستهلك عن طريق استبدال أرقام البطاقات برموز رقمية. وبذلك تمنع الاستخدام غير السليم للبطاقة في أي مكان آخر وتوفر مزيدا من الأمان وراحة البال للعملاء والتجار على حد سواء، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات قبول معاملات الدفع والحد من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
أضف تعليق