الصغار في مهرجان الصقور كبار .. مشاركين و«ملوحين»
لم يقتصر حضور فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور المقام في ملهم شمال مدينة الرياض بتنظيم من نادي الصقور السعودي، على الكبار فقط، بل شهد حضورا لافتا لصغار السن في مسابقة الدعو "الملواح"، مشاركين أو ملوحين، أو متابعين لحركة الصقر في مختلف الأشواط، في صورة تبرز توارث هذه الهواية العربية الأصيلة. وشهدت أشواط المسابقة تفاعلا من قبل الأطفال والشباب الذين أخذوا بالتلويح للصقر، وتشجيعه على قطع مسافة السباق بأسرع مدة زمنية، أملا في تحقيق المراكز العشرة الأولى والتأهل للأشواط النهائية.
وحرص الأطفال على التعرف بشروط المسابقة والتقاط الصور التذكارية وهم يحملون الصقور، وعلى اتباع التعليمات برفقة ذويهم وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
ويشهد المهرجان إقبالا ملحوظا من هواة الصقور ومحبي التراث من مختلف الأعمار والفئات، وسط تنظيم محكم لاقى استحسان الحاضرين، حيث تحرص إدارة المهرجان على تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية الصارمة لضمان سلامة المشاركين، وحماية لهم من فيروس كورونا المستجد كوفيد - ١٩، واتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تضمنت أعمال التعقيم والتنظيف عقب كل شوط من أشواط مسابقة الملواح.
يذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور يكرم الفائزين الثلاثة الأوائل من كل شوط، وتتأهل المراكز السبعة الأولى من كل شوط للأشواط النهائية للمسابقة "كؤوس الملك عبدالعزيز"، فيما يحصل أول عشرة مراكز في كل شوط على جوائز نقدية. وستشهد النسخة الثالثة من مهرجان الصقور 35 شوطا تأهيليا لملواح السعوديين، و24 شوطا تأهيليا للدوليين، في حين خصص 25 شوطا نهائيا للسعوديين "كؤوس الملك عبدالعزيز"، منها شوط لصقور الإنتاج، إضافة إلى أربعة أشواط كؤوس للدوليين، أما مسابقة المزاين، فخصص لها نادي الصقور السعودي سبعة أشواط، ضمن فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 12 ديسمبر المقبل.
وخصص نادي الصقور السعودي، أكثر من 22,7 مليون ريال جوائز نقدية للفائزين في مسابقتي الملواح والمزاين، التي تقام ضمن فعاليات المهرجان.
ونجح المهرجان في نسختيه السابقتين بدخول موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية من حيث عدد الصقور المشاركة فيه، كما يحظى بثقة كبيرة من قبل الصقارين وعشاق تلك الهواية التراثية الأصيلة محليا وخليجيا، ليحافظ على هذا الموروث الثقافي والتراثي الأصيل الذي يفخر به السعوديون.