46 % تراجع متوقع لإيرادات قطاع الطيران العالمي في 2021
توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" تراجع إجمالي إيرادات القطاع 46 في المائة في 2021 مقارنة بمستوى 2019 البالغ 838 مليار دولار.
وبحسب "رويترز"، قال "إياتا" إنه يتوقع تراجع إجمالي حركة النقل الجوي في 2020 66 في المائة مقارنة بـ2019، مع هبوط الطلب 68 في المائة في كانون الأول (ديسمبر).
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تراجع رحلات الطيران بسبب جائحة كورونا أدى إلى تراجع دقة تقارير الطقس.
وقال بيتري تالاس، الأمين العام للمنظمة، في جنيف أمس إن ما يصل إلى 90 في المائة من بيانات الطقس التي اعتادت الطائرات توفيرها، أصبحت غير متاحة حاليا بسبب الجائحة.
وأضاف أن مقدمي تقارير الطقس حاولوا تعويض هذا التأثير غير أن هناك تأثيرا سلبيا يمكن ملاحظته على التنبؤات، بحسب "الألمانية".
يشار إلى أن نحو 40 شركة طيران تمتلك آلاف من طائرات الركاب والشحن كانت تقدم للمنظمة بيانات عن درجة الحرارة واتجاه الريح وقوتها.
وقد أبرمت المنظمة اتفاقا جديدا مع اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) ومن المنتظر أن يعزز هذا الاتفاق التعاون بين الجهتين.
وقال ألكسندر دو جونياك، رئيس اتحاد (إياتا) إن شركات الطيران تستفيد أيضا من التنبؤات الدقيقة للطقس لزيادة عنصر السلامة وتسيير رحلاتها بتكاليف أقل.
وفي سياق متصل بقطاع الطيران، أكد الرئيس التنفيذي لمطار دبي، أكثر المطارات ازدحاما بالمسافرين الدوليين في العالم قبل أزمة فيروس كورونا، إن حركة سفر الركاب عبر المطار ربما تنخفض بما يصل إلى 70 في المائة في العام الجاري.
وأدت موجة إصابات جديدة في أنحاء العالم قبيل موسم السفر الذي عادة ما يتسم بالازدحام في عيد الميلاد ونهاية العام إلى مزيد من الضبابية للقطاع الذي عصفت به الجائحة بالفعل.
وقال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لـ"رويترز" إن مطار دبي ربما يشهد انخفاض حركة الركاب بما يراوح بين 55 و65 في المائة في العام الجاري إلى ما بين 30 و40 مليون مسافر إذا استمرت على مسارها الحالي.
ويخدم المطار نحو مليون مسافر شهريا، ما يزيد عن توقعاته، لكن جريفيث حذر من أن حركة السفر ربما تنخفض بما يصل إلى 70 في المائة في العام الجاري.
وزادت رحلات الطيران تدريجيا منذ رفع حظر في حزيران (يونيو) فرضته الإمارات على معظم خدمات الركاب. وتسير الناقلة الحكومية لدبي طيران الإمارات رحلات إلى نحو 100 وجهة.
وناشد جريفيث الحكومات بخفض قواعد الحجر الصحي للمسافرين لصالح ما قال إنها سياسات واضحة وعملية قد تشمل خضوع المسافرين لاختبار للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس قبل السفر وعند الوصول.
وقال "الأمر الذي يمثل مشكلة بشكل واضح في الوقت الراهن هو مطلب الحجر الصحي في أجزاء معينة من العالم. إذا ذهبت إلى المملكة المتحدة في الوقت الحالي، ستخضع لحجر صحي لمدة 14 يوما وكثير من الناس لا يستطيعون تحمل ذلك الوقت".
وتطلب الإمارات من المسافرين على الرحلات الجوية إلى البلاد الحصول على نتيجة اختبار سلبي قبل المغادرة.
وفي دبي، يسمح لمعظم الركاب بدخول الإمارة دون قيد فور أن يقدموا نتيجة اختبار سلبية. ويعاد الاختبار للركاب القادمين من بعض الدول عند الوصول ويجب أن يخضعوا للحجر الصحي حتى يتلقوا نتائجهم.
وتفرض بعض الأجزاء الأخرى من البلاد حجرا صحيا إلزاميا لمدة 14 يوما.