حقك في عدم استخدام صورك

على «تويتر» نشرت الهيئة السعودية للملكية الفكرية خبرا عن قضية رفعها أحد الأفراد ضد شركة استخدمت صورته في وسائل التواصل الاجتماعي دون إذن منه. الخبر المقتضب ذكر أن الشخص حصل على تعويض 100 ألف ريال، وتم تغريم الشركة 24 ألف ريال وإلزامها بإزالة الصورة. ولم تذكر الهيئة أسماء ولا تاريخ هذه القضية، كما لم توضح بشكل دقيق طريقة رفع دعوى والوثائق المطلوبة - من المستغلة صورته - لقبولها.
ولو تصفحت كثيرا من مواقع محلية وأجنبية لصحف وغيرها ستجد كثيرا من صور سعوديين وسعوديات أو من يرتدي ما يشير إلى ذلك، ومعظم هذه الصور أو المقاطع نشر لدعم خبر يتصيد آخرين لاستثمار مشبوه، عليه علامات استفهام وتعجب، أو إعلان منتج لا يعرف أصله ولا فصله، وغير ذلك من وسائل الجذب والكذب التي جذبت ضحايا، الله أعلم بعددهم وحجم ما خسروه من أموال وضرر نفسي.
في الوقت الذي تشكر فيه هيئة الملكية الفكرية على نشر مثل هذه الأخبار، أتساءل عن سبب عدم التوسع في ذكر التفاصيل المفيدة للجمهور وطرق الحصول على التعويضات، كما يطرح سؤال مهم: هل تقبل الهيئة قضايا صور أو مقاطع نشرت لمواطنين أو مقيمين دون إذن منهم في مواقع أجنبية؟ وهل هناك حالات من هذا النوع نجحت فيها أم أنها خارج نطاق قدرات الهيئة؟
من جانب آخر، إذا كان الشخص قد أذن لموقع باستخدام صورته في دعايات نصب واحتيال ألا يعد مخالفا وشريكا في الاحتيال. هذه نقطة يجب عدم التغافل عنها.
ينبغي التذكير إلى أن الضرر من ذلك يتعدى حقوق الفرد المستغلة صورته إلى التحايل على الجمهور العريض المستهدف بتلك الإعلانات أو «الأخبار»، لذلك ينتظر من الملكية الفكرية العمل مع الاتصالات؛ وزارة وهيئة، لوضع حد لموجة الاستغلال والاحتيال المنتشر في العالم الافتراضي.
***
كان أحد الأشخاص قد بث مقطعا عن تجربته لتخفيف درجة الحرارة باستخدام مادة الجير أو النورة. وضع طبقة منه على سطح ملحق ومشى عليه حافيا، في إشارة إلى نجاح التجربة، حسب زعمه، وفي تعليقات عليه انتقد البعض وقلل من جدوى الطريقة، وحذر بعض آخر من خطورة المادة، أول أمس نشر عن تجربة مشابهة من جامعة أمريكية لإنتاج طلاء يخفف الحرارة من المادة نفسها أو قريب منها، ما رأي المختصين لدينا؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي