31 % من المستخدمين في السعودية يشاركون حساباتهم الرقمية مع آخرين

31 % من المستخدمين في السعودية يشاركون حساباتهم الرقمية مع آخرين

لم يعد أي حساب أو خدمة رقمية تسمح للمستخدمين بالوصول إليها دون الاعتماد على المعلومات الخاصة التسجيل والحسابات وهي اسم المستخدم وكلمة المرور، التي من المفترض أن تكون خاصة بشكل منفرد لكل مستخدم على حدة، إلا أن عديدا من المستخدمين اليوم باتوا يشاركون حساباتهم مع أصدقائهم وشركائهم في السكن، خاصة الخدمات الرقمية المدفوعة، حيث إن 31 في المائة من مستخدمي الإنترنت في المملكة لا يمانعون مشاركة شركائهم في السكن حساباتهم في خدمات البث الرقمي.
وكشف تقرير أعدته شركة كاسبرسكي تحت اسم "كيف نخلق مناطق راحتنا الرقمية بعد أن أصبحنا أكثر اتصالا من ذي قبل"، وجد أن 39 في المائة غير واثقين بشأن سلامة حساباتهم الرقمية لأنهم غير مطمئنين إلى العادات الرقمية لشركاء السكن.
وكانت القيود التي فرضتها جائحة كورونا على المجتمعات التي ألزمت الأفراد بالبقاء في المنازل، أثرت في طريقة تعاملهم مع الخدمات الرقمية، ما جعلهم أكثر وعيا بمدى أمن استخدامهم للإنترنت هم وشركاؤهم في السكن. ويشمل ذلك ما يتعلق باستخدام الحسابات الخاصة بمنصات الترفيه من قبل زملاء السكن، أو انكشاف سلوكهم على الإنترنت أمام الآخرين.
ووجد البحث أن الخدمات المقدمة عبر الإنترنت يمكن أن تجمع الأفراد معا وتجعلهم على استعداد لمشاركة شركاء السكن في بيانات الدخول إلى الحسابات الشخصية لهذه الخدمات، وقال 31 في المائة من المشاركين في الدراسة أنهم يشاركون شركاء سكنهم في الوصول إلى منصات البث، في حين قال 50 في المائة أنهم يشاركونهم في البيانات الخاصة بحسابات التسوق في المتاجر الرقمية، مثل eBay أو Amazon Prime. كذلك أقر 46 في المائة من المستطلعة آراؤهم بمشاركة بيانات حساباتهم الخاصة بطلب الطعام، وحساباتهم الخاصة بالألعاب الإلكترونية، مثل Xbox Live.
وأظهرت الدراسة أن المشاركين ليسوا جميعا مطمئنين إلى مدى سلامة استخدام شركائهم في المنزل لتلك الخدمات الرقمية، وما إذا كان هذا الأمر سيؤثر في عاداتهم الرقمية. فعلى سبيل المثال، ذكر 38 في المائة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة أنهم قلقون بشأن ارتفاع النشاط عبر الإنترنت أثناء متابعتهم ما يعرض في خدمات البث أو ممارستهم للألعاب الإلكترونية، كما أعرب 42 في المائة عن شعورهم بالقلق من أن تؤثر العادات والسلوكيات الرقمية لشركاء السكن في سرعات الإنترنت، ما يؤثر بالتالي في أداء الألعاب عبر الإنترنت.
وعدت "كاسبرسكي" أن العيش في سكن مشترك أمر شائع في الحياة العصرية وأنه يتعين على كثير من الأفراد الذين يتشاركون في سكن واحد مشاركة شركاء السكن في اتصال الإنترنت وبيانات الوصول إلى مختلف الخدمات، حذرت من أن عدم الانتباه إلى كيفية مشاركتنا الآخرين في بياناتنا الشخصية، يجعل من المرجح اكتشافها من أشخاص أو مجموعات ليست موضع ثقة، وللمساعدة في منع حدوث ذلك، تضع بعض الخدمات سياسات لمساعدة المشتركين على مشاركة غيرهم في استخدام اشتراك واحد من دون مشاركتهم في كلمات المرور، كما توصي المستخدمين دائما بالحرص على حماية أجهزتهم وبيانات حساباتهم، سواء كانوا يعيشون مع آخرين أم لا، من خلال استخدام حلول قوية للأمن الرقمي، ضمانا لحماية معلوماتهم.
وتوصي "كاسبرسكي" من يعيشون في منازل أو شقق مشتركة مع آخرين باتباع تدابير لحماية أجهزتهم ومعلوماتهم الشخصية، منها الامتناع عن الضغط على الروابط المشتركة الواردة في رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب فيها أو المشبوهة. وينبغي أولا التحقق مما إذا كان المرسلون جهات رسمية وموثوقا بها من خلال محاولة زيارة موقع الويب الرسمي، إلى جانب الحرص على عدم مشاركة الآخرين في المعلومات الشخصية أو السماح لهم بالوصول إلى الحسابات الخاصة ما لم يكن ذلك ضروريا، فذلك سيؤدي ذلك إلى تقليل فرص انكشافها في الإنترنت.

الأكثر قراءة