كوفيد-19 يحفز الشركات على تسريع وتيرة التوسع الرقمي وتقليص المساحات المكتبية

كوفيد-19 يحفز الشركات على تسريع وتيرة التوسع الرقمي وتقليص المساحات المكتبية
ثمة غموض يكتنف مدى التحول من أماكن العمل المشتركة إلى العمل من المنزل.

أفاد مسح أمس، بأن شركات في جميع أنحاء العالم حولت كثيرا من عملياتها ليتم عبر الإنترنت، وتخطط لتقليص المساحات المكتبية، كما أنها جعلت من استقطاب الموظفين الجدد والاحتفاظ بالعاملين أولوية قصوى لها منذ بدء جائحة فيروس كورونا.
وبحسب "رويترز"، أوضح مسح أجرته شركة كي.بي.إم.جي أن 80 في المائة من قيادات الشركات قاموا بتسريع خطط التوسع الرقمي خلال الإغلاق العام في الوقت الذي سعوا فيه إلى التكيف مع عمل موظفيهم عن بعد والتعامل مع الزبائن عبر الإنترنت.
وثمة غموض يكتنف مدى التحول من أماكن العمل المشتركة إلى العمل من المنزل، لكن 69 في المائة يخططون لتقليص مساحاتهم المكتبية في المدى القصير.
وقال بيل توماس الرئيس التنفيذي والرئيس العالمي لشركة كي.بي.إم.جي إنترناشيونال "قد يجد مزيج ما من الاثنين طريقه إلى الواقع اليومي الجديد". وقال 73 في المائة "إن التحول إلى العمل من المنزل أدى إلى زيادة أعداد المرشحين للوظائف، وقد يؤدي هذا إلى تكوين فرق عمل أكثر انتشارا في جميع أنحاء العالم وأكثر تفاعلا عبر الإنترنت".
وقال توماس "يوجد مستوى من الراحة لم يشعر به الناس من قبل". وأدت أزمة كوفيد - 19 إلى انقسام المديرين التنفيذيين حول توقعاتهم للاقتصاد العالمي لفترة ثلاثة أعوام، حيث يرى 32 في المائة أنهم أقل ثقة مما كانوا في بداية 2020 ويرى 32 في المائة أيضا أنهم أكثر ثقة.
وشمل المسح 315 مديرا تنفيذيا في كل من أستراليا، كندا، الصين، فرنسا، إيطاليا، اليابان، بريطانيا، والولايات المتحدة.
وأجرت "كي.بي.إم.جي" المسح في الفترة ما بين السادس من تموز (يوليو) والخامس من آب (أغسطس) كجزء من توقعات المديرين التنفيذيين، وكانت "كي.بي.إم.جي" خاطبت في البداية 1300 مدير تنفيذي في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير).
وخلص المسح إلى أن جائحة كورونا تحفز الشركات على تغيير عالم العمل والإسراع في الرقمنة.
وأكد ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع أن العمل عن بعد غير ثقافة العمل لديهم على نحو كبير ووسع دائرة المواهب المحتملة.
وذكر 68 في المائة من رؤساء الشركات أن التواصل مع الموظفين تحسن خلال الأزمة.
وقالت أنجليكا هوبر-شتراسر رئيسة قطاع الشركات في فرع شركة "كي.بي.إم.جي" للخدمات المهنية في ألمانيا، "إن زيادة العمل من المنزل أدت إلى زيادة إمكانات العمالة المؤهلة"، مبينة أن ثلاثة من بين كل أربعة رؤساء شركات يعتزمون إعادة التفكير في استراتيجيات التوظيف أيضا.
وذكرت هوبر-شتراسر أن إعادة التشكيل الجديدة لعالم العمل تحظى حاليا بأهمية متزايدة، وقالت، "في هذا الصدد، من المفهوم أن يعطي الرؤساء التنفيذيون الأولوية القصوى لقضايا التوظيف"، موضحة أن الحصول على عدد كاف من الموظفين المؤهلين والاحتفاظ بهم صار أمرا مهما للغاية للشركات التي تعاني أزمة كورونا، ويعد أكثر أهمية من سلسلة التوريد والمخاطر البيئية.

الأكثر قراءة