قولهم: «سَلَخَ الذّبيحة» عاميّ فصيح

قولهم: «سَلَخَ الذّبيحة» عاميّ فصيح

كثيرا ما نسمهم يقولون: سَلَخَ الذبيحة، واسْلَخَ الذبيحة، أي انْزَع جلدها أو اكْشُطْه. ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة، وهو من فصيح كلامهم، لأنَّ له أصلا في العربيَّة الصحيحة، كما في المعاجم اللغويَّة. جاء في المصباح، (سلخ): "سَلَخْتُ الشاة سَلْخا، من بابي (قَتَلَ) و(ضَرَبَ)، ولا يقال في البعير: سَلَخْتُ جِلْدَه، إنما يقال: كَشَطْتُه".
أي أنَّه يقال: سَلَخَ يَسْلُخُ - بضم عين الميزان في المضارع أو كسرها، وفيه لغة ثالثة وهي يَسْلَخُ - بفتح اللام كما في مختار الصحاح، (سلخ). وفي المصباح أيضا: "والـمَسْلَخ: موضع سَلْخ الجِلد، وسَلَخْتُ الشهر.. صرتُ في آخر، فانـْسَلَخَ، أي مضى. وسَلْخُ الشهر آخره. والناس يقولون: صلخت الجلد، والمصلخ بالصاد، وهي لغة صحيحة - السراط والصراط لقرب المخرج الصوتي بين السين والصاد، يتبيَّن أنَّ قولهم: سَلَخَ الذبيحة من فصيح العامَّة.
ومضارعه فيه ثلاث لغات، إذ يرد بضمّ اللام وكسرها وفتحها.

الأكثر قراءة