أعضاء «أوبك +» يقتربون من الاتفاق على تبكير موعد اجتماعهم إلى الخميس

أعضاء «أوبك +» يقتربون من الاتفاق على تبكير موعد اجتماعهم إلى الخميس

أكدت مصادر مطلعة أمس، أن دول تحالف "أوبك+" تقترب من اتخاذ قرار بتبكير موعد اجتماع التحالف المقبل عدة أيام، الذي سيحدد الحاجة إلى خطوات أخرى ضرورية لتحقيق استقرار السوق.
ووفقا لما أوضحته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، سيتيح ذلك للتحالف وحلفائه فرصة أكبر للمناورة لتغيير حدود الإنتاج الحالية. وكان قد تم التوصل إلى الاتفاق المعمول به حاليا في نيسان (أبريل) في ظل انهيار الطلب على النفط وسط جائحة كورونا.
ويدعو الاتفاق إلى تخفيف القيود من تموز (يوليو)، وهو الأمر المفتوح للنقاش في الاجتماع المقبل، وعادة ما يحدد أعضاء "أوبك" خططهم بشأن إمدادات النفط للعملاء لشهر تموز (يوليو) في الأسبوع الأول من شهر حزيران (يونيو)، وبالتالي فإن تبكير موعد الاجتماع يمنحهم فرصة للتعديل.
واقترحت الجزائر، التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة "أوبك"، تقديم موعد الاجتماع المقبل للمجموعة، ليعقد قبل موعده بأيام، إلى الخميس المقبل بدلا من 10 حزيران (يونيو) الجاري.
وقال محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري، في رسالة، اطلعت عليها وكالة أنباء "بلومبيرج"، أمس الأول، "إن تغيير الموعد سيجعل الأمر أكثر سهولة على المنتجين، لإبلاغ العملاء بأي تغييرات على شحناتهم".
ووفقا لـ"الألمانية"، قالت وزارة الطاقة الجزائرية، في بيان لها الشهر الماضي، "إن الاجتماع المقبل لتجمع (أوبك+) من المفترض أن يكون عن بعد، وتم تحديده يوم 10 يونيو 2020، وهذا من أجل تحديد إذا ما كانت هناك خطوات أخرى ضرورية لتحقيق استقرار السوق".
ولم يتضح إذا ما كانت دول "أوبك+" ستوافق على تغيير الموعد، إلا أن ثلاثة مصادر مطلعة على الاستعدادات لعقد اجتماع لـ "أوبك" وحلفائها "أوبك+" قالت أمس، "إن روسيا ليس لديها اعتراض على تقديم موعد الاجتماع إلى يوم الخميس المقبل بدلا من الأسبوع التالي".
وقررت "أوبك+" في نيسان (أبريل) خفضا قياسيا للإنتاج قدره 9.7 مليون برميل يوميا، أو نحو 10 في المائة من الإنتاج العالمي، لرفع الأسعار التي تضررت كثيرا من انخفاض الطلب الناجم عن إجراءات العزل العام المفروضة لوقف الجائحة.
وساعد خفض الإنتاج في "أوبك+"، إضافة إلى تراجع قياسي في إنتاج دول ليست من أعضاء المجموعة مثل الولايات المتحدة وكندا، على رفع أسعار النفط نحو 35 دولارا للبرميل، إلا أنها تظل فقط عند نصف مستوياتها في بداية العام.
وكانت مصادر قد قالت لـ"رويترز"، "إن السعودية تقترح تمديد التخفيضات القياسية من أيار (مايو) وحزيران (يونيو) حتى نهاية العام الحالي"، لكنها لم تحصل بعد على دعم من روسيا التي تعتقد أنه يمكن تخفيف القيود تدريجيا.
وأظهر مسح شهري أمس الأول، أن إنتاج "أوبك" بلغ أدنى مستوى في عقدين في أيار (مايو) إذ نفذت السعودية وأعضاء آخرون في المنظمة خفضا قياسيا للإنتاج".
لكن المسح أظهر أن الالتزام الكلي بلغ نحو 75 في المائة، لأن نيجيريا والعراق لم تلتزما بالكامل بحصتيهما من التخفيضات.

الأكثر قراءة