«فن العزلة» .. معرض افتراضي يحاكي الواقع لأعمال الهواة والمحترفين

«فن العزلة» .. معرض افتراضي يحاكي الواقع لأعمال الهواة والمحترفين
جانب من الأعمال التي يشتملها المعرض.

تقدم وزارة الثقافة عبر المعرض الفني الافتراضي "فن العزلة" للزائر، محاكاة واقعية للمعارض الفنية وتسمح له باستعراض محتويات المعرض والتنقل بين صالاته عن طريق جهازه الإلكتروني.
ويأتي معرض "فن العزلة" بمبادرة من مجموعة "ميادين" وبدعم من وزارة الثقافة، من أجل تشجيع الفنانين السعوديين على مشاركة أعمالهم الفنية التي أبدعوها خلال فترة العزل الوقائي وعرضها للجمهور في فضاء إلكتروني يحاكي المعرض الحقيقي.
ويتضمن المعرض صالات متنوعة، مخصصة للهواة والمحترفين، من أبرزها صالات "بورتريه عزلة"، "عزلة رقمية"، "عزلة فنان"، "عزلة تجريدية"، و"عزلة الاحتراف" وهي الصالة المخصصة لعرض الأعمال الفنية لفنانين محترفين، كما خصصت إحدى الصالات للأطفال بعنوان "مواهب عزلة".
وتهدف وزارة الثقافة من دعم معرض "فن العزلة" إلى تشجيع الابتكار في المجال الثقافي وتعزيز الحضور الافتراضي للفعاليات الثقافية في فترة العزل الوقائي.
ويعد المعرض الأول من نوعه في المملكة الذي يستثمر تقنيات الواقع الافتراضي ويقدم تجربة فنية كاملة للزائر وهو في منزله، في تعزيز لتوجه الوزارة نحو استثمار فترة العزل الوقائي وإثرائها بالفعاليات والمبادرات الثقافية التي يستفيد منها المبدعون والمجتمع بشرائحه كافة.
وكثفت وزارة الثقافة نشاطها خلال فترة العزل الوقائي بمجموعة من المبادرات والأنشطة الثقافية المتنوعة، التي تمنح أفراد المجتمع متنفسا ثقافيا إبداعيا من داخل منازلهم وفي أجواء تفاعلية وتنافسية.
وأعدت الوزارة هذه المبادرات تحت مظلة واحدة تحمل شعار "الثقافة في العزلة" وتشتمل على جميع المبادرات ذات العلاقة بفترة العزل الوقائي، التي تم إطلاق بعضها في الفترة الماضية، فيما ستطلق مبادرات أخرى خلال الأيام المقبلة.
واختارت الوزارة شعار "الثقافة في العزلة" ليعبر عن توجهها لابتكار أنشطة ثقافية متنوعة تستفيد منها مختلف شرائح المجتمع خلال الفترة الحالية، وتوفر مساحة أمام المواهب لاستثمار إمكاناتها الإبداعية فيما يفيد القطاع الثقافي السعودي، وينعكس إيجابا على جهود الوزارة الرامية إلى جعل الثقافة نمط حياة في كل الظروف.
وشملت مبادرات "الثقافة في العزلة" مجالات ثقافية متنوعة، من بينها المسرح والأدب والترجمة والقراءة والأفلام وغيرها من المجالات، وجاء مسار "أدب العزلة" كإحدى مبادرات "الثقافة في العزلة" بتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة، بهدف تحفيز المواهب الأدبية للكتابة خلال فترة العزل الوقائي والتعبير عن المشاعر الداخلية بقوالب مختلفة من قصص وروايات ويوميات ونصوص.
وحظي المسرح بمساحة واسعة ضمن مبادرات "الثقافة في العزلة" حيث أعلن المسرح الوطني التابع للوزارة تنظيم مسابقة التأليف المسرحي لعموم الكتاب والمهتمين بالمسرح، ورصد لها جوائز مالية، بغرض استثمار فترة العزلة في اكتشاف المواهب في الكتابة المسرحية، فيما نظمت الوزارة مبادرة "ماراثون القراءة" وذلك لتحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة وتشجيعهم على مشاركة ما يقرأونه عبر منصة إلكترونية مخصصة، وفق مسارين رئيسين هما مسار "القارئ الصغير" ومسار "القارئ الكبير".

الأكثر قراءة