مسجد التنعيم .. العلامة الفارقة في المعالم الإسلامية

مسجد التنعيم .. العلامة الفارقة في المعالم الإسلامية
يميز المسجد عن سواه الأبواب والنوافذ المرتفعة.

يحتل مسجد التنعيم أو مسجد السيدة عائشة، مكانة مهمة بين مساجد مكة المكرمة التاريخية، وأحد المعالم الإسلامية المعروفة والمشهورة فيها وميقات الحجاج والمعتمرين من أهل مكة، سواء من ساكنيها أو المقيمين، إذ يقع في الجهة الشمالية الغربية من مكة على بعد 7.5 كيلو متر عن المسجد الحرام شمالا على طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة، وهو أقرب موضع لحد الحرم، بني في المكان الذي أحرمت منه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بالعمرة في حجة الوداع العام التاسع من الهجرة، لذا حمل اسمها ويسمى بمسجد التنعيم لوقوعه في حي التنعيم بعد نهاية حد الحرم من جهة المدينة المنورة.
و"التنعيم" يقع شمال غرب مكة المكرمة وجرت تسميته بحسب الروايات، لأنه يشرف في الجنوب الغربي على جبل يسمى نعيم والمقابل له في الشمال الشرقي يدعى ناعم، وهذه الأسماء لم تعد متداولة حاليا.
ولمسجد التنعيم علامة فارقة يستدل بها قاصدوه، إذ يميز المسجد، الأبواب والنوافذ المرتفعة التي شيدت على أحدث طراز معماري روعي فيه الأصالة والتاريخ ليمازج بين المعمار الإسلامي الحديث.
وقال المؤرخ الباحث الدكتور تنضيب الفايدي، إن "التنعيم حي من أحياء مكة المكرمة حاليا، وهو بين سرف ومكة وذكره الحموي في موضع في مكة في الحل، وهو ميقات من أراد العمرة من أهل مكة المكرمة ".
وكان أول من عمر مسجد التنعيم الذي يعرف أيضا بمسجد العمرة ومسجد السيدة عائشة - رضي الله عنها - أمير مكة عبدالله أبي العباس في عهد الخليفة المتوكل في 240هـ، وأعيد بناء المسجد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على مساحة 84.000 متر مربع تشمل المرافق التابعة له.

الأكثر قراءة