F5 نتوركس: التطبيقات الذكية ومرونة البنى التحتية أساس التحول الرقمي في المقام الأول
كشفت موجة التغيرات غير المسبوقة التي يشهدها العالم من جراء تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» عن مدى استعداد الجهات في القطاعين العام والخاص لمواجهة الأزمات، كما كشفت في المقابل الوجه الآخر لمراحل وصولها في مسيرة التحول الرقمي وتكيفها مع الأوضاع المختلفة، فقد قالت شركة F5 نتوركس، إن التوجهات المتغيرة مثل، انتشار فيروس كورونا دفعت المؤسسات إلى مراجعة استراتيجياتها في مجال تسليم التطبيقات، وإلى النظر في أهمية توسيع نطاق البنى التحتية الداعمة لاستمرارية الأعمال.
وأشارت الشركة خلال مؤتمرها الذي عقد إلكترونيا خلال الأسبوع الماضي إلى مدى أهمية عمليات التحول الرقمي في ظل سعي الشركات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط عموما، والسعودية خصوصا، وقال ممدوح علام؛ المدير الإقليمي في السعودية وشمال إفريقيا لدى شركة نتوركس: “مع إجراءات التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي الذي يتبعه الموظفون وقوى العمل في مختلف أنحاء العالم، أصبحت التكنولوجيا قناة الاتصال التي تربطنا جميعا، وبات النص البرمجي لغة تتجاوز الحدود وتوحد الشعوب. وإن هذ الأمر بات يتخطى البرمجيات الرقمية ليصل إلى المنهجيات والسلوكيات الإنسانية، والجهود التي نبذلها لمساعدة بعضنا بعضا كأشخاص، وكمجتمعات على نطاق أوسع”.
كما كشفت عن نتائج تقرير “حالة تسليم التطبيقات”، التي أشارت إلى أن 91 في المائة من المؤسسات التي شملتها الدراسة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، تتبنى حاليا مخططات تنفيذية لعمليات التحول الرقمي، مقارنة بـ 84 في المائة لنظيراتها في الولايات المتحدة و82 في المائة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين واليابان. كما أكد 66 في المائة من المشاركين في الدراسة من منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا اعتمادهم على التطبيقات في إدارة أعمالهم، وهي أعلى نسبة على الإطلاق مقارنة بأي منطقة أخرى في العالم. علاوة على ذلك، أشار 88 في المائة منهم، إلى استثمارهم البيئات متعددة السحابة، مقارنة بـ 87 في المائة لنظرائهم في الأمريكتين، و86 في المائة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والصين واليابان.
ويشير الواقع الحالي إلى أن كثيرا من الشركات تخطى بالفعل المرحلة الأولى من عمليات التحول الرقمي، أي مرحلة أتمتة العمليات والأعمال؛ ليبدأ بتوسيع دائرة بصمته الرقمية عبر استثماراته في مجال التكنولوجيا الهادفة المرتبطة بالبيئات السحابية، وعمليات الأتمتة، وحاويات البيانات.
وشددت على أن الإمكانات البشرية والتكنولوجية الوليدة للسعودية تضع البلاد في وضع مفيد للمضي قدما في خططها ومشاريعها، وذلك بالاستناد إلى أرقام الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، أن 58.5 في المائة من السكان تحت سن 30 عاما، فيما بلغ عدد المشتركين في الهاتف المحمول 43.8 مليون عام 2019، وهو ما يمثل 129 في المائة من إجمالي السكان. وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات المذكورة في تقرير E&Y حول إطلاق قدرات الاقتصاد الرقمي للمملكة إلى أن معدل انتشار شبكات الجيل الخامس سينمو بمعدل يبلغ 103 في المائة خلال العقد المقبل.
قال علام: “تخصصات اليوم هي معيار الغد، كما أن دعم ورعاية وتطوير المواهب المطلوبة للتحول الرقمي في المستقبل مسؤولية جماعية. وتحتاج شركات التقنية إلى لعب أدوار مهمة في هذا الإطار من حيث توفير التدريب وفرص العمل، فضلا عن التعاون مع المؤسسات الصناعية والتعليمية والهيئات الحكومية”.
يذكر أنه خلال العام الماضي أقر مجلس الوزراء استراتيجية خمسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتتضمن: استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2019 ــ 2023 في السعودية 13 أولوية تتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 وترتبط بثمانية برامج متميزة.