Author

أحوالنا في رمضان

|
يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام على المسلمين في العالم، مصحوبا بجملة من الاحترازات الصحية.
هذه الاحترازات تعني التوقف مؤقتا عن جملة من العادات الاجتماعية، وتعديل أماكن أداء الواجبات والسنن الدينية المرتبطة بالشهر الفضيل.
وهذا التعديل يعني تأدية هذه العبادات في المنزل. وقد أكد سماحة المفتي وجميع المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي جواز ذلك، بل إنه ضرورة هدفها حماية الناس من العدوى.
ما زال التباعد الاجتماعي مطلبا ضروريا لتطويق الوباء. وما زال المنع من التجول مسألة مهمة.
والتغييرات التي أعلنتها وزارة الداخلية أمس، فيما يخص أوقات تخفيف المنع من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة عصرا، للحصول على الحاجات الضرورية. وباشتراطات مهمة من بينها ألا يكون في المركبة أكثر من شخص إضافة إلى السائق، وأيضا وفقا لقيود تختلف من مدينة إلى أخرى. هذه التغييرات جاءت لمراعاة أمرين، الأول استمرار تقليل حركة الناس واحتكاكهم مع بعض تحوطا من انتقال العدوى بالمخالطة من شخص مصاب إلى آخر سليم. والثاني تقديم الوقت قليلا إلى ما قبل المغرب حتى يتمكن الجميع من الحصول على احتياجاتهم الضرورية.
سيتابع كثير من الأسر في المملكة والخارج من خلال التلفاز صلاتي المغرب والعشاء والتراويح من مكة المكرمة والمدينة المنورة. لن تكون هناك عمرة في رمضان لمن تعود عليها.
والجميع سيتنازلون عن السفرة الجماعية اليومية التي يلتف حولها الأقارب والأصدقاء.
كما ستغيب مشاهد إفطار الصائم الجماعية في المساجد، ولكن تفطير الصائم سيستمر من خلال إيصال الوجبات إلى المحتاجين في أماكنهم.
أشياء كثيرة مختلفة في هذا الشهر الفضيل، لكن المحصلة النهائية هي الاستمرار في التحكم بالإصابات والوصول إلى عدم تسجيل أي إصابة.
حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأهلنا، وجعل إطلالة رمضان بشارة بزوال هذه الجائحة.
إنشرها