أزمة كورونا تعيد رسم خريطة الطريق وسلوكيات المستخدمين وترفع الاعتماد على التجارة الإلكترونية
منذ مطلع عام 2020 عملت الأزمة العالمية لتفشي فيروس كورونا covid-19 على تغيير خريطة الطريق الاقتصادية وسلوكيات المستخدمين بشكل جذري، ففي ظل انتشار الفيروس في أنحاء العالم، بات جميع الناس مضطرين للبقاء في منازلهم من أجل ضمان صحتهم وسلامتهم؛ الأمر الذي زاد من استخدام التكنولوجيا والاعتماد عليها بشكل أكبر.
فبحسب استطلاع قامت به مؤسسة AdColony للدراسات حول تأثير فيروس كورونا في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، خلال تحليل التغيرات السلوكية الناجمة عن التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، فإن 41 في المائة ممن شملهم الاستطلاع تحولوا إلى التسوق عبر الإنترنت و31 في المائة يقللون من عدد زياراتهم السوق، فيما قام 20 في المائة ممن شملهم الاستطلاع بتقليص استخدام وسائل النقل العام، وفي الوقت ذاته زاد استخدام ألعاب الهواتف الذكية للترفيه عن النفس، حيث إن 85 في المائة من المستخدمين باتوا يلعبون ألعابا على الأجهزة المحمولة، بينما يلعب 47 في المائة من المشاركين ألعابا على هواتفهم الذكية كل يوم، و32 في المائة يلعبون ألعابا جديدة على هواتفهم.
وذكر الاستطلاع أن أكثر من نصف المشاركين الذين بلغت نسبتهم 54 في المائة يقومون بمزيد من الأعمال المنزلية في ظل العمل من المنزل، كما أن 23 في المائة من المشاركين ذكروا أنهم يفضلون الإعلانات التي تساعدهم على ملاحظة المنتجات التي قد يحتاجون إليها، إذ يعد الإعلان الذي يبدأه المستخدم الشكل الأكثر إيجابية في التلقي بنسبة 35 في المائة.
يذكر أن الاستطلاع أُجري على شريحة تراوح أعمارهم بين 14 و75 عاما، وتحديدا بين 25 و54 عاما في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وبين 25 و44 عاما في أمريكا اللاتينية.
وفي سياق متصل كشفت شركة Kantar للاستشارات، أنه خلال الفترة الراهنة، يركز المستهلكون على الاحتياجات الأساسية ويتوقعون من العلامات التجارية توريدها وتسليمها بشكل موثوق، وحسب بيانات دراستها، فإن 30 في المائة من المستهلكين يشعرون بالذعر بشأن نفاد الضروريات الحياتية، لينتهي بهم الأمر إلى التسوق الناجم عن الذعر، بينما يعتقد 34 في المائة أن هذه الأزمة ستكون أسوأ من الركود الاقتصادي بالنسبة إلى خطر فقدان الناس وظائفهم، كما أن 46 في المائة قلقون من الإصابة بفيروس كورونا، ويشعر 60 في المائة بأن الوضع يتطلب منهم أن يكونوا أكثر استباقية فيما يتعلق بالتخطيط المالي والأمان للمستقبل.