Author

تخفيف مصاعب منع التجول

|

 السبت الماضي، تلقيت اتصالا من صيدلية المستشفى الذي أتابع معه بعض الأمور الصحية الروتينية.

المتصل كان يذكرني بموعد صرف الأدوية الدورية، وقال لي، لا داعي لتحمل عناء مراجعة المستشفى، نحن سنقوم بإحضاره لك. وهذا ما حصل. إذ وصلني الدواء في المنزل خلال ساعات.
الكفاءة التي أظهرتها مختلف القطاعات الحكومية حتى الخاصة خلال فترة منع التجول، تستحق التنويه والإشادة.
خدمات كثيرة لم تعد بحاجة إلى أن تتجشم العناء للحصول عليها.
التطبيقات الإلكترونية التي تسهم في تيسير أمور الحياة تزايدت بشكل لافت. المتاجر الإلكترونية المحلية بدأت تشد اهتمامات الناس.
شركات متعددة أصبحت تقوم بالتوصيل المجاني. أحد المتاجر العالمية المعروفة، التي يوجد لها فروع داخل المملكة، كان يشترط لتوصيل الأشياء التي تشتريها اقتطاع نسبة مئوية من كامل قيمة المشتريات.
قبل بضعة أسابيع، أعلنت فروع هذه المتاجر اعتماد فكرة التوصيل المجاني للمشتريات. أظن أن هذا السلوك التسويقي مهم، وهو بالتأكيد مؤشر للتوجه الاستهلاكي المحلي والعالمي نحو الشراء الإلكتروني، وهذا فضاؤه واسع، والمنافسة فيه حادة. سلوكياتنا خلال فترة منع التجول، فرصة ذهبية لنمو التجارة الإلكترونية محليا.
كثيرون يتساءلون عن حجم التغير في السلوك الاستهلاكي بعد انتهاء الظروف المصاحبة لجائحة كورونا.
المتاجر الإلكترونية في أمريكا وأستراليا وأوروبا تحظى بنصيب كبير من المستهلكين في المملكة. والسبب يرتبط بعدة أمور منها الفرق في الأسعار، إضافة إلى المرونة في التعويض عما يتعرض للتلف أو الضياع، وتقدير المستهلك.
متاجرنا الإلكترونية المحلية أمامها الآن فرصة سانحة لبناء ثقة بينها وبين المستهلكين.
لقد أعطت الحكومة محفزات مهمة للتجارة الإلكترونية. وهذا القطاع واعد بالنسبة إلى رواد ورائدات الأعمال.
أشعر بالفخر للمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الخدمات الإلكترونية الحكومية، وأشعر أن القطاع الخاص سيغدو في المستقبل القريب رقما صعبا في التجارة الإلكترونية على الصعيدين المحلي والإقليمي. ودوما لكل مجتهد نصيب.           

إنشرها