«العبلاء» بئر الكنوز الأثرية التي لم تكتشف بعد
لا تزال آثار العصر الإسلامي الأول ظاهرة شمال غرب محافظة بيشة، في مركز العبلاء التاريخي بالذات، الذي يعد من أهم المراكز، التي احتوت على كنوز أثرية لم تكتشف بعد و"العبلاء" جبل أبيض يقع في أعلى وادي رنية يتبع إداريا محافظة بيشة، عرف قديما بسوق جاهلية لا تزال آثارها بادية للناظر والزائر، ويحيط به قرى متهدمة، إضافة إلى وجود آثار منجم للذهب.
وما يؤكد ذلك علميا وفقا للمسح البحثي هو وجود ثلاث آبار منحوتة في قمة الجبل يصل عمق إحداها 80 مترا لاستخراج المعادن منها، وتبقى آثار الحريق والتعدين ظاهرة للعيان إلى وقتنا الحاضر، كما يوجد بها (رحى) كبيرة جدا، ويبلغ عرضها مترا وطولها أيضا متر، وحولها كثير من المواضع الأثرية منها على سبيل المثال هضبة البدرية وهضبة الشنوع وابن النعاء.
وأشار الباحث التاريخي الدكتور محمد بن جرمان العواجي إلى أن محافظة بيشة وقراها ومراكزها بيئة جاذبة للمهتمين بالآثار والتاريخ، خصوصا فيما يتعلق بالآثار، التي لا تزال تحاكي مراحل التاريخ الإسلامية والعصر الجاهلي، وتحوي عديدا من الأسرار التاريخية المهمة في عصر ما قبل الإسلام وفي صدره، و لا سيما أن مراكز تبالة والثنية والعبلاء كانت سابقا تتبع حكام مكة، وشهدت عديدا من المواقف التاريخية والأحداث المهمة.
وكشفت أعمال الفريق العلمي في قطاع الآثار والمتاحف وقطاع المناطق في وزارة السياحة أخيرا في موقع العبلاء في محافظة بيشة في منطقة عسير أساسات لمسجد يعود تاريخه إلى الفترة الإسلامية المبكرة، حيث تقدر مساحته بـ 616 مترا مربعا.
وأشار محافظ بيشة محمد بن سعيد آل سبرة إلى: "أن المسجد يتوسطه محراب نصف دائري مجوف للخارج، كما يوجد في منتصفه مساحة مكشوفة وغرفتان جانبيتان في الجهة الجنوبية الشرقية".