«سيسكو» لـ "الاقتصادية": السعودية ضمن المراتب الـ 3 الأولى إقليميا في مؤشر الاستعداد الرقمي

«سيسكو» لـ "الاقتصادية": السعودية ضمن المراتب الـ 3 الأولى إقليميا في مؤشر الاستعداد الرقمي
«سيسكو» لـ "الاقتصادية": السعودية ضمن المراتب الـ 3 الأولى إقليميا في مؤشر الاستعداد الرقمي

كشفت شركة سيسكو لـ"الاقتصادية " عن تصنيف السعودية من ضمن الدول الثلاث الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث استعدادها للانتقال نحو اقتصاد رقمي، وذلك بحسب مؤشر الاستعداد الرقمي العالمي من "سيسكو" لعام 2019.
ويأتي هذ التصنيف وفق محصلة التحليلات المستقاة من مصادر تضم المنتدى الاقتصادي العالمي والبنك الدولي والأمم المتحدة لتحديد مدى استعداد كل دولة من الدول الـ141 للعصر الرقمي، إضافة إلى تقييم مؤشر الاستعداد الرقمي العالمي من "سيسكو" للدول تبعا لسبع نواحي شاملة تركز على تبني التكنولوجيا ومعدلات انتشارها، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن وتسهيل الوصول إلى التعليم وإيجاد بيئة تجارية مزدهرة، تمتلك الأهمية نفسها في تعزيز المستقبل الرقمي الإيجابي. ويقيم مؤشر الاستعداد الرقمي العالمي من "سيسكو" الدول تبعا لسبع نواحي شاملة الاحتياجات الأساسية لنمو السكان، الأعمال والاستثمارات الحكومية التي تشمل الاستثمار الخاص والعام في مجالي الابتكار والتكنولوجيا، وسهولة ممارسة الأعمال من حيث البنية التحتية والسياسات، ورأس المال البشري، وبيئة الشركات الناشئة، وتبني التكنولوجيا، والبنية التحتية للتكنولوجيا.
عند قياس السعودية تبعا لجميع النواحي السبع، احتلت المملكة المرتبة الثالثة بين دول الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث الاستعداد الرقمي.
وباعتبارها دولة تعرف بمنح الأولوية لرفاهية شعبها، عندما تم قياس أدائها بالنسبة إلى الاحتياجات الأساسية، حصدت المملكة المركز الثالث في الشرق الأوسط وإفريقيا، هذا وقد اتخذت الحكومة خطوات مهمة نحو تحسين الوصول إلى المواد الأساسية والرعاية الصحية بمعايير عالمية باعتبارها هدفا أساسيا في أجندة "رؤية 2030 " لذلك تعد الجهود الإضافية لتحسين هذا المجال جارية بالفعل.
كما تحتل المملكة في فئة الأعمال والاستثمارات الحكومية المرتبة العاشرة على المستوى الإقليمي، ومع استمرار الهيئات المحلية في زيادة استثماراتها في إنشاء وتوسيع البنى التحتية الرقمية، سيسهم الدعم المالي المستمر ويزيد نمو الاقتصاد المحلي.
وتفوقت المملكة في فئة سهولة ممارسة الأعمال على المتوسط العالمي وتحتل المرتبة الثامنة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا، كما حصدت أخيرا مركزا مهما ضمن تقرير "ممارسة الأعمال 2020" الصادر عن البنك الدولي كواحدة من أبرز عشر دول في الإصلاحات المتعلقة بتسريع تسهيل ممارسة الأعمال.
ومع استمرار الحكومة في بناء قوة عاملة وتشجعها على تطوير مهارات جديدة في المجالات الناشئة، احتلت المملكة المرتبة السادسة في فئة رأس المال البشري على مستوى المنطقة. وتماشيا مع هذه الرؤية، تعمل أكاديمية سيسكو للشبكات منذ عام 2000 على تمكين سكان المملكة وتطوير مهاراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات ليبدأوا العمل أو يطوروا وظائفهم في مجال الشبكات والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء. وتمتلك "سيسكو" في المملكة وحدها أكثر من 100 أكاديمية نشطة للشبكات رحبت بأكثر من 136،800 طالب منذ إنشائها.
وتحتل المملكة في فئة بيئة الشركات الناشئة المرتبة الثامنة مقارنة بالدول المجاورة. وزاد إجمالي تمويل الشركات الناشئة السعودية في عام 2019 وحده 35 في المائة مع زيادة عدد الصفقات 92 في المائة من عام 2018 حتى 2019. وأطلق صندوق الاستثمارات العامة في السعودية في نهاية عام 2019 "صندوق جادة" البالغ قيمته أربعة مليارات ريال، وذلك لدعم الشركات الصغيرة وجهود التنويع مع زيادة القطاع الخاص لحصته من الناتج المحلي الإجمالي، وكشفت "سيسكو" أخيرا عن تضاعف شراكات الاستثمار في سوق الشركات الصغيرة، ما ساعد الشركات على الاستفادة من التقنيات المتطورة لتحقيق أهدافها الرقمية.
أما في فئة تبني التكنولوجيا فحصدت المملكة المرتبة الخامسة في الشرق الأوسط وإفريقيا متفوقة بذلك على المتوسط العالمي. وتنبأ مؤشر الشبكات البصرية من "سيسكو" وصول عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى 30 مليون بحلول عام 2022. وقدرت الشركة أن إجمالي الأجهزة المتصلة بالشبكة سيصل إلى 194.2 مليون جهاز في العام ذاته. ومن المتوقع أن يكون جزء كبير من هذا النمو مدفوعا بأجهزة غير الكمبيوتر الشخصي ويتوقع أن تنمو تقنيات آلة إلى آلة M2M بأسرع معدل وتليها الأجهزة المحمولة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وتفوقت المملكة أيضا في فئة البنية التحتية للتكنولوجيا على المتوسط العالمي فاحتلت المرتبة الثانية على المستوى الإقليمي، وهي أعلى مرتبة تحققها المملكة ضمن جميع الفئات. ومع إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، بدأت جهود التحديث بالفعل بتطوير هذا المنحى مع أخذ الاستخدام المسؤول ونمو التقنيات المتطورة في الحسبان. وتتعاون "سيسكو" منذ عام 2016 مع الحكومة السعودية وقطاع الصناعة المحلية والأوساط الأكاديمية لتسريع تبني التقنيات المتطورة وتقديم نتائج التحول الرقمي الملموسة كجزء من "برنامج تسريع التحول الرقمي" الذي يركز على الإسهام في عديد من الجوانب التي تمت دراستها في مؤشر الاستعداد الرقمي.
وضعت نتائج بحث "سيسكو" السعودية في مرحلة "التسريع العالي" ما يدل على التزام الدولة بدعم الرقمنة. ومع ذلك، خصوصا مع الوتيرة السريعة للتقدم التقني، سيظل تعزيز الاستعداد الرقمي عملية مستمرة لجميع الدول بما فيها المملكة، بغض النظر عن مركزها الحالي.
من جانبه قال سلمان فقيه، المدير العام لشركة سيسكو السعودية، "بدأ يتسارع إدراك الدول لفوائد الرقمنة العديدة التي تضم تعزيز الاتصالات وتغيير سير عديد من القطاعات وإيجاد فرص العمل الجديدة. ونعتقد من خلال النتائج التي توصلنا إليها بأن الدول قادرة على التعرف بدقة أكبر على قدراتها الاقتصادية من خلال الرقمنة واتخاذ القرارات المستنيرة لتحفيز النمو".
وأضاف، "يعد مركز المملكة بالنسبة إلى الاستعداد الرقمي في المنطقة دليلا على جهود الحكومة في تعزيز التحول نحو الاقتصاد الرقمي. ونود أن نشير اليوم إلى الآثار الإيجابية التي تم إحرازها، ولفت الانتباه أيضا إلى المجالات التي يمكن تحسينها من أجل الحفاظ على مركز المملكة كدولة رائدة في الرقمة. وسنستمر في العمل من كثب مع أصحاب المصلحة المحليين لمساعدة المملكة على الانتقال من مرحلة "التسريع العالي" إلى "التوسع" وتحسين استعدادها الرقمي سعيا لإيجاد مستقبل رقمي أكثر شمولا".

الأكثر قراءة