شبكات التواصل الاجتماعي حققت أرباحا قياسية في 2019 .. و«فيسبوك» في الصدارة
بعد شهر من دخول عام 2020 بدأت شبكات التواصل الاجتماعي إعلان عدد مستخدميها وأرباحها القياسية التي سجلتها خلال الربع الرابع من 2019، إضافة إلى ما حققته خلال العام الماضي ككل، وأبرزت النتائج تحقيق شبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام أرباحا جيدة مع وجود بعض الشبكات التي حققت أرباحا أقل مما كان متوقعا بسبب بعض الضغوطات الخاصة ببيع الإعلانات وإتاحة بيانات المستخدمين للمعلنين.
«فيسبوك»
تفوقت "فيسبوك" على تقديرات محللي "وول ستريت" في الربع الأخير من العام الماضي، حيث حققت دخلا صافيا بمقدار 7.3 مليار دولار فقط، أي بزيادة 7 في المائة فقط على أساس سنوي مقارنة بنمو 61 في المائة عن عام 2018. وفي الوقت نفسه، انخفضت هوامش التشغيل من 45 في المائة خلال عام 2018 إلى 34 في المائة لعام 2019، وارتفعت النفقات إلى 12.2 مليار دولار للربع الرابع 2019، بزيادة هائلة بلغت 34 في المائة عن الربع الأخير من عام 2018. وبلغ عدد مستخدمي فيسبوك 2.5 مليار مستخدم شهريا، بزيادة قدرها 2 في المائة، مقارنة بـ2.45 مليار مستخدم في الربع الثالث من عام 2019 عندما نما عدد المستخدمين شهريا 1.65 في المائة.
ولدى المنصة الآن 1.66 مليار مستخدم نشط يوميا، بزيادة قدرها 2.4 في المائة من 1.62 مليار في الربع الأخير من العام الماضي عندما ارتفع عدد المستخدمين 2 في المائة.
وأشارت الشركة إلى أن هناك الآن 2.26 مليار مستخدم يفتحون "فيسبوك" أو "ماسنجر" أو "إنستجرام" أو "واتساب" يوميا، بزيادة على 2.2 مليار مستخدم في الربع الأخير، وترى عائلة التطبيقات 2.89 مليار مستخدم شهريا، بزيادة 9 في المائة على أساس سنوي.
«تويتر»
نمت الإيرادات الفصلية لـ"تويتر" 11 في المائة عن العام السابق لتصل إلى 1.01 مليار دولار، متجاوزة أيضا التوقعات المقدرة بنحو 996.7 مليون دولار، حيث بلغ إجمالي إيرادات الإعلانات 885 مليون دولار، بزيادة قدرها 12 في المائة على أساس سنوي، ومع ذلك، تتوقع الشركة أن تكون إيرادات الربع الأول من 2020 بين 825 مليون دولار و885 مليون دولار، وهو أقل بكثير من تقديرات "وول ستريت" البالغة 872.6 مليون دولار. وكشفت عن تحقيق عائدات ربع سنوية بقيمة مليار دولار لأول مرة، متفوقة بذلك على التوقعات، وذلك بعد أن أدت جهودها المبذولة إلى جعل منصتها جاذبة لمزيد من المستخدمين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة 14 في المائة في التعاملات المبكرة.
وسجلت "تويتر" معظم النمو في إيراداتها في الولايات المتحدة، وهو سوق رئيسة، حيث ستواجه الشركة التدقيق خلال العام الحالي بشأن كيفية معالجتها للمعلومات الخاطئة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.
واستمرت الشركة في بذل الجهود لتعزيز الاشتراكات الجديدة من خلال تدابير مثل السماح للأشخاص بمتابعة الموضوعات، ومحاولة تنظيف المحتوى المسيء. وفي أواخر العام الماضي، أطلقت الشركة ميزة تتيح للمستخدمين إخفاء بعض الردود على تغريداتهم.
وركزت "تويتر" أيضا على المحتوى والإشعارات ذات الصلة، ما عزز متوسط المستخدمين النشطين يوميا الذين يمكن تحقيق دخل منهم، أو المستخدمين الذين يشاهدون الإعلانات على الموقع الإلكتروني لها أو من خلال تطبيقات "تويتر" على الأجهزة المحمولة، وارتفع عدد هؤلاء المستخدمين إلى 152 مليونا في الربع الرابع حتى نهاية كانون الأول (ديسمبر) 2019 من 126 مليونا في العام السابق، متجاوزا متوسط توقعات المحللين البالغ 147.5 مليون.
«سناب شات»
من جانبها أعلنت "سناب شات" نتائجها المالية الربعية التي لم تصل إلى توقعات المحللين ما أدى إلى تراجع سهمها في التداولات. فقد بلغت عائداتها الإعلانية نحو 560.88 مليون دولار بنمو 44 في المائة مقارنة بالعام الماضي، مع متوسط عائد لكل مستخدم 2.58 دولار خلال الربع الرابع من العام السابق، لكن المحللين كانوا يتوقعون تحقيقها 563 مليون دولار.
وفي صافي أعمال الشركة فقد ارتفعت خسائرها إلى 240 مليون دولار مقارنة بـ191.67 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي، بهذا يكون لـ"سناب شات" حصة نصف في المائة من الإنفاق الإعلانية مقارنة باللاعبين الكبار مثل "فيسبوك" التي تملك 21 في المائة من الحصة و"جوجل". ونما عدد مستخدمي "سناب شات" النشطين يوميا 4 في المائة ليصل إلى 218 مليون مستخدم مقارنة بـ186 مليون مستخدم للفترة نفسها من العام الماضي بزيادة قدرها 17 في المائة.
وتركز "سناب شات" على زيادة عدد المعلنين لديها وكذلك تنويع أشكال الإعلانات المتاحة لهم.
وعلى الرغم من المنافسة الشديدة من "فيسبوك" و"تيك توك"، تمكنت "سناب" من الاستمرار في تطوير قاعدة مستخدميها مع زيادة مبيعات الإعلانات من خلال التركيز على المستخدمين الشباب وتقنية الواقع المعزز.
ولا يمتلك تطبيق "سناب شات" سوى 0.5 في المائة من إيرادات الإعلانات الرقمية على مستوى العالم، بينما تمثل "فيسبوك" نسبة 21.1 في المائة، وذلك بحسب شركة أبحاث السوق eMarketer.
«يوتيوب»
من جانبها فليس من الغريب أن تحقق "يوتيوب" كما كبيرا من الإيرادات في ظل موجة الإعلانات التي اجتاحت المنصة بشكل مهول بداية من العام الماضي، حيث أعلنت شركة ألفابيت، الشركة الأم لـ"جوجل" أن "يوتيوب" حققت 15 مليار دولار إيرادات خلال 2019. ومن خلال هذا الرقم يظهر أن إيرادات "يوتيوب" قد ازدادت 86 في المائة عن عام 2017، حيث حققت المنصة خمسة مليارات دولار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2019 فقط، فيما أعلنت "جوجل" أن إسهام المنصة في إيرادات الشركة ككل وصل إلى 10 في المائة.