الغامدي.. ورث الفروسية من والده
في بداية حياته طفلا يلهو بأي لعبة تصادفه، يحب أن يلهو حتى يكبر، بعدما أنهى هذا الطفل المرحلة الابتدائية، اكتشف ولعا جديدا سيقوده إلى عالم لم يتوقعه أبدا، وسيكون بمقدور هذا الطفل أن يكون نجما لامعا لا يشق له غبار في عالم الفروسية.
يرث الطفل من أبيه كل شيء أو بعض منه، الطباع والأوصاف وقد يصل الأمر إلى الهواية، ورث وليد الغامدي من والده الفروسية وعشقها وحبها، وانطلق وهو في الـ13 من عمره، ليطارد حلما بدأ معه، أن يكون بطل العالم في الفروسية، وتعلم الغامدي كل شيء، سقط مرة ونجح مرات، مرت خمسة أعوام يقول عنها الطالب الجامعي في جامعة الملك عبدالعزيز "تعلمت منها كل شيء، وما زلت أتعلم، وانطلقت وأنا في الـ13 من عمري، والآن وصلت الـ18 وما زلت أرغب في التعلم، حتى أصل إلى ما أريد، والاحتكاك مع الأسماء الكبيرة يفيدني شخصيا، ويمنحني الخبرة ويصحح من أخطائي".
وفي مهرجان الدرعية للفروسية الذي يأتي تحت مظلة الاتحادين الدولي والسعودي للفروسية، خطف الغامدي ولفت الأنظار في هذا المهرجان بتحقيقه المركز الثاني في الشوط التأهيلي للأشواط المؤهلة لأولمبياد طوكيو وبطولة العالم 2020، بتحقيقه المركز الثاني خلف الفارس الأولمبي عبدالله الشربتلي وأمام قائمة طويلة من الفرسان الأولمبيين الذين يتجاوزنه خبرة وشهرة.
ولأن بطولة قفز الحواجز والفروسية بشكل عام مكلفة ماديا ومرهقة، حيث يقول "أنا أملك جوادا من هولندا، ولنا عامان مع بعض، وأعرف طباعه ويعرفني هو كذلك، وأصبح الانسجام بيننا كبيرا، ومبالغ الخيول المالية الكبيرة ليست مقياسا للنجاح أو ضمانا له، وأنا أرى أن 60 في المائة من النجاح يعود لقدرة الفارس و40 في المائة يعود للجواد وكفاءته". ولأن "ابن الوز عوام"، فإن الفارس السعودي وليد هو ابن الفارس السعودي السابق عبدالرحمن الغامدي، الذي كان له صولات وجولات في ميادين الفروسية، ويعمل الآن كأحد مساعدي المصمم الإ‘يطالي أوليانو فيزاني، الذي صمم ميدان الدهامي للفروسية الذي يحتضن مهرجان الدرعية الدولي للفروسية.