شركات تصنيع الحواسيب تساعد المستخدمين على التخلص من عادات الاستخدام السيئة

شركات تصنيع الحواسيب تساعد المستخدمين على التخلص من عادات الاستخدام السيئة

بات جميع المستخدمين في الوقت الحاضر متصلين بالإنترنت ومعتادين على ممارسة مجموعة من السلوكيات الروتينية في الإنترنت؛ فثمة عادات مثل التحقق من رسائل البريد الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي في بداية اليوم، وهذه تعد عادات صحية غير ضارة. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر بعض العادات التي تمارس في الإنترنت في حياة المرء تأثيرا سلبيا، في حين لا يؤثر بعضها إلا في جانب واحد منها؛ الأمن الرقمي.
في المقابل تعمل شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر على توفير خدمات ومزايا للمستخدمين لتغيير سلوكياتهم وما اعتادوا عليه من سلوكيات خاطئة أثناء استخدامهم أجهزة الكمبيوتر خاصة من يستخدمونه لأغراض العمل، فقد حددت شركة كاسبرسكي تسع عادات يمكن أن تؤدي إلى تسرب البيانات أو إصابة أجهزة الحاسوب ببرمجيات خبيثة، واضعة مجموعة من النصائح والتوصيات التي تأتي على رأسها، أهمية التأني قبل تنزيل التطبيقات، حيث إنه في بعض الأحيان يعجب المستخدم ببعض التطبيقات التي يمكنه تنزيلها إلى درجة أنه ينسى التفكير فيما وراء زر "أوافق" قبل الضغط عليه. وتكمن المشكلة في أن كثيرا من الأذونات التي تمنح للتطبيقات يمكن أن تلحق الضرر بالمستخدم، كمحو الاجتماعات المهمة من التقويم، أو تسجيل فيديوهات أو التقاط صور سرا، أو الحصول على دفتر عناوين الاتصال. لذا على المستخدم قراءة الشروط والأحكام بتمعن.
إضافة إلى وجوب إغلاق الحاسوب عند الابتعاد عنه، حيث إنه على المستخدم إغلاق حاسوبه وضبط الإعدادات بحيث تتطلب إدخال كلمة مرور للعودة إليه. ومن المهم الحرص على إنشاء كلمة مرور قوية لحماية جهازه والتعود على الضغط على مفتاح "ويندوز" مع الحرف L في نظام "ويندوز" أو المفاتيح Ctrl-Shift-Eject في النظام "ماك" عند ترك الجهاز لأي فترة من الزمن طالت أم قصرت، وعدم تجاهل التحديثات، حيث يبحث المطورون والباحثون باستمرار في التطبيقات الشائعة عن ثغرات ونقاط ضعف، فينبغي للمستخدم ألا يرفض الإشعارات المتعلقة بالتحديثات كي لا يترك نظامه في خطر، لذلك عليه تثبيت التحديثات أولا بأول ضمانا لنظام أكثر أمنا.
ومن الأمور المهمة أيضا عدم الثقة بالقدرة على السيطرة على المهام المتعددة، حيث يميل المستخدمون الذين يتمتعون بموهبة تنفيذ مهام متعددة متزامنة إلى إيلاء ما يضغطون عليه ويحملونه على أنظمتهم اهتماما أقل، ما يجعلهم فريسة سهلة يمكن على الأرجح خداعها بموقع ويب للتصيد، وتثبيت برمجيات خبيثة متنكرة بهيئة برمجيات رسمية، لذا يستحسن التركيز على مهمة واحدة وصفحة ويب واحدة والحفاظ على ترتيب تدفق المعلومات، كما من المهم أيضا تجنب النقر على أي رابط يبدو مثيرا للاهتمام كونها قد تكون هذه المواقع ضارة؛ لذا يوصى بشدة بتجنب صفحات الويب التي تحتوي على مثل هذا المحتوى، مع الحرص على استخدام حل أمني موثوق به.
وشددت "كاسبرسكي" على أهمية أخذ الحيطة والحذر عند التسجيل في مواقع باستخدام بيانات التواصل الاجتماعي مثل "جوجل" و"فيسبوك" و"تويتر"، حيث يمنح استخدام حساب التواصل الاجتماعي لتسجيل الدخول المستخدم وصولا سريعا إلى موقع أو تطبيق ما، لكن في المقابل يمكن كذلك أن يساعد مجرمي الإنترنت في الوصول إلى صفحات، إلى جانب الحذر من التسجيل في عدد كبير من المواقع، فمع أن لدى عديدا من الأشخاص أكثر من حسابين على صفحات ويب مختلفة، وفي بعض الأحيان لا يستخدمونها ولا يحتاجون إليها ولا يتذكرون كلمات المرور الخاصة بها، ومع ذلك تحتوي هذه الصفحات على معلومات قيمة مثل عناوين بريدهم الإلكتروني وأرقام هواتفهم وكلمات مرور وبيانات حساسة أخرى، لذا من الأفضل رصدها وحذفها بانتظام في حالة عدم استخدامهما.
في المقابل تعمل شركات تصنيع الكمبيوتر على تطوير أجهزتها لحماية المستخدمين من هذه المخاطر أو الحد منها عبر تغيير عادات المستخدمين اليومية خاصة تلك الأجهزة المستخدمة في إطار العمل، فقد عملت شركة إتش بي على سبيل المثال على دعم جهازها الجديد HP Elite Dragonfly بميزيات الحماية والأمان غير الاعتيادية، كتوجيه المستخدمين لأخذ استراحات بعد فترات العمل الطويلة أو تقديم نصائح لزيادة الإنتاجية، والموازنة بين العمل والحياة الشخصية بشكل متناسق، إلى جانب مزايا الحماية المتعددة، حيث تحمي ميزة إتش بي Sure Sense المستخدمين المهتمين بأغراض العمل أثناء التنقل من هجمات البرامج الضارة باستخدام قوة الذكاء الاصطناعي، إلى جانب إمكانية استعادة الجهاز ليعمل بكفاءة تامة بعد القضاء على التهديدات.

الأكثر قراءة