«مكنون» تحتفي بتخريج 1000 حافظة للقرآن في عام

«مكنون» تحتفي بتخريج 1000 حافظة للقرآن في عام

احتفت جمعية تحفيظ القرآن بالرياض "مكنون"، بتخريج ألف خاتمة للقرآن لعام 1440هـ، برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين والدة ولي العهد، وذلك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أمس. وقال الدكتور عبدالعزيز النصار رئيس مجلس إدارة جمعية "مكنون"، إن الجمعية تحتفل بتخريج ألف خاتمة لكتاب الله خلال عام واحد وهو إنجاز يفخر به الوطن وثمرة من ثمرات شجرة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض التي تنتشر حلقاتها للطالب ومدارسها للطالبات الذي يبلغ عددهم أكثر من 152 ألف طالب وطالبة. وأشار إلى أن الجمعية منذ تأسيسها وخلال عامها السادس شهدت إنجازات متلاحقة وانتشارا لمناشطها وزيادة في عدد طلابها وطالباتها بفضل ما تحظى به المملكة من دعم سخي من القيادة التي تولي عناية كريمة للقرآن وأهله وعلمائه ومؤسساته إلى جانب وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وأصحاب الخير من أجل الاستمرار في إنشاء أجيال قرآنية خلقها الإيمان ودستورها القرآن. وأعلن الدكتور النصار، اكتمال الوقف الخيري الأول للجمعية في مكة المكرمة وتدشين الوقف الخيري الثاني كذلك في مكة المكرمة اللذين يسهمان في استدامة الجمعية في مواردها لأداء رسالتها المباركة. بدورها، قالت الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين في كلمة لها خلال الحفل "أجد هذه المشاركة فرصة للقاء بكوكبة من حافظات كتاب الله في حفل تكريمهن وأن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود عام كامل في هذا المجال" مستشهدة بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". وأعربت عن شكرها لجميع القائمين في مكاتب شؤون التعليم النسائي والمدارس التابعين لجمعية مكنون، مشيدة بالدور المتميز لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة، والجهود المبذولة في خدمة كتاب الله وتعليمه، وتحفيظه وتربية الناشئة عليه، نتيجة لما توليه الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، لخدمة كتاب الله طباعة وتعليما واتخاذه منهجا ونبراسا. وهنأت الخاتمات وأهاليهن وذويهن على ما حصلن عليه من الخير الكثير والفضل العميم الذي أعده الله لحفظة كتابه، داعية إلى استشعار أثر حفظ القرآن وتعلمه في تعزيز قيم التسامح والوسطية ونشر الخير والبركة في المجتمع، واستمرار العناية بتدارسه والحرص على مراجعته، واحتساب الأجر في هذا العمل الجليل من الله. من جانبها، أكدت منيرة الجوير مساعدة مدير إدارة الشؤون التعليمية لشؤون التعليم النسائي، أن العناية بالقرآن سمة ثابتة من سمات المملكة، وقيمة من القيم التي لا تتخلى عنها، التي نالت بها الدولة المنعة والمهابة. وأوضحت الجوير أن الجمعية قطعت بدعم ولاة الأمر وتضافر الجهود الخيرة من وزارة الشؤون الإسلامية والجمعية والمحسنين، أشواطا واسعة في تحقيق أهدافها وخدمة رسالتها السامية، فأصبحت اليوم في مجال التعليم النسائي تحتضن عشرات الآلاف من الطالبات من مختلف الأعمار وآلاف المعلمات ومئات المدارس، مع ارتفاع مطرد في مستوى الإدارة والتطوير والتأهيل، والضبط التعليمي.

الأكثر قراءة