«إثراء» .. منارة ثقافية ومعرفية من قلب المملكة للعالم
يعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، الذي دشن بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الأول من كانون الأول (ديسمبر) عام 2016، صرحا ثقافيا وحضاريا عالميا يتماشى مع "رؤية المملكة 2030" في التحول نحو مجتمع المعرفة.
يحرص مركز "إثراء" الثقافي العالمي الذي أنشئ على أول بئر نفطية تم اكتشافها من قبل "أرامكو السعودية" في عام 1935 في مدينة الظهران، على إثراء المجتمع السعودي بمصدر علمي ومعرفي متميز يدعم الأفراد في مختلف مجالات الفنون والعلوم والابتكار، وبما يتماشى مع مسيرة المملكة نحو التحول إلى الاقتصاد المعرفي.
ويسهم "إثراء" في تحسين الحياة الثقافية في المجتمع عبر الجمع بين المعرفة والإبداع، وهو الأمر الذي جعل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وجهة ثقافية متعددة الأبعاد تهدف إلى إلهام وتحفيز روادها في مختلف المجالات العلمية، حيث تم تصميم برامج إثراء لتحفيز حب الاستطلاع وتوفير الفرص ورعاية المواهب وذلك لتطوير جيل من المفكرين والمبدعين في المملكة.
ويشكل تصميم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" الذي يتألف من خمس صخرات متجانبات وتمثل كل منها أيقونة ثقافية ومعرفية ترمز إلى المستقبل والحاضر والماضي، كما يقوم "إثراء" بعديد من المبادرات وعرض التجارب الواسعة المحلية والإقليمية والدولية أمام الزائرين، حيث يعد مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي منصة للإبداع تجمع عديدا من المواهب المحلية والعالمية للتعلم ومشاركة الأفكار أساسها العلم والثقافة والترفيه وتعزيز نوعية الحياة في المجتمع.
ويوفر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي مساحة لتلبية شغف المواهب الوطنية وتمكينها لإبراز تقدم المملكة على المستوى العالمي عبر توفير فرص للطاقات الشابة، بما يمكنهم من الإسهام في مسيرة التقدم الحضاري للمملكة عن طريق البرامج والمبادرات المحفزة على المشاركة والتعاون.
ويعمل مركز "إثراء" على مبادرة "جسور" التي تعمل على تقديم المواهب المحلية في المحافل العالمية وتعزز الجوانب الثقافية والاجتماعية، وإظهار الصورة المشرقة للمملكة في المجالات الثقافية والفنية، حيث تتيح هذه المعارض الفرصة للفنانين عرض أعمالهم في عدد من أبرز المتاحف والمعاهد العالمية العريقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الفنانين والمؤسسات الفنية من حول العالم.
ويوفر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فرص العمل التطوعي، التي تعد وسيلة لبناء المهارات الشخصية للمتطوعين وتوفير الخبرات العملية عبر تقديم فرص تطوعية لتبادل المعلومات وتطوير المهارات وتغذية الإبداع والتواصل الحضاري مع العالم، بهدف ترسيخ ثقافة التطوع في جميع مناطق المملكة، وتعظيم دورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
ويحوي المركز وسائل تعليمية عملية وجماعية في مختلف مجالات العلوم التي تناسب جميع الفئات العمرية، كما يشتمل على مكتبة تتضمن أكثر من 250 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية ويمكن للزائر استعارة الكتب، إضافة إلى تميز مكتبة "إثراء" بتوفير فرص للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع من خلال البرامج التفاعلية والأنشطة التي تقدمها.