مواطنون يحيون عادات «جيل الطيبين» ويحتفون بالحجاج

مواطنون يحيون عادات «جيل الطيبين» ويحتفون بالحجاج

الحفاوة بالحجاج العائدين من الحج عادة سنوية ورثها الناس أجيالا بعد أجيال في نهاية موسم كل حج، فهي لم تتغير وإن قلت في مظاهرها أحيانا مع مرور الوقت.
ويحرص السعوديون على إعادة تراث الأجداد حين يستقبلون حجاجهم القادمين من المشاعر المقدسة بعد أن منّ الله عليهم بأداء المناسك، ويتمسك كثير من الأسر السعودية بهذه العادة السنوية للاحتفاء بذويهم وأقاربهم العائدين الحج، وإقامة الولائم لهم.
وتتجسد مظاهر هذه الاحتفالات في تجمع الأسرة والأصدقاء للاستماع والتعرف من الحجاج العائدين على قصصهم التي يروونها والمواقف صادفتهم في رحلة العمر، كما يحلو لبعضهم تسميتها.
ويرى عبدالملك المجري، إخصائي اجتماعي، أن إقامة مثل هذه الولائم؛ تضفي على الحاج سعادة، فهي تشعره بمحبة من حوله له، وفرصة لرؤية الأصدقاء والأقارب، مبيننا أن من الأشياء التي لا يمكن له أن ينساها احتفاء أقاربه وأسرته به بعد عودته من أداء فريضة الحج.
وقال: "مثل هذه المناسبات تزيد الترابط وإدخال السرور في نفوس الحجاج"، داعيا الأسر التي اعتادت على إقامة الولائم إلى عدم المبالغة والإسراف، خاصة أن بعضهم عمد إلى استئجار قصور الأفراح والفنادق للاحتفاء بذويهم الحجاج.
وأشار إلى أن الحفاوة بالحجاج عادة ورثتها الأجيال بعد كل موسم حج، فهي لم تتغير وإن قلت في مظاهرها أحيانا مع مرور الزمن، حيث أصبح من المألوف أن تكثر المناسبات عند عودة الحجاج.
وشاركه الرأي عبدالرحمن الجويد، وقال إن أسرته وعديدا ممن يعرفهم لا يزالون يمارسون هذه العادات التي تقوي العلاقات الاجتماعية بين الناس لتكريم الحاج العائد والفرح بعودته، فهي من العادات الجميلة لدى أهل المملكة منذ عقود، حيث توارثوها جيلا بعد جيل.

الأكثر قراءة