أفراد الكشافة يرسمون لوحة إنسانية في العطاء في المشاعر المقدسة

أفراد الكشافة يرسمون لوحة إنسانية 
في العطاء في المشاعر المقدسة

يواصل أفراد معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة السعودية رسم لوحة إنسانية من البذل والعطاء والتفاني في العمل على صعيد عرفات الطاهر، وفي المشاعر المقدسة، مقدمين أروع صور الإخلاص والسلام وحب الخير للآخرين ببشاشة وطلاقة وجه، وحسن إخاء وأمانة، وحفاوة وحرارة ترحيب بضيوف الرحمن.
استطاع أفراد الكشافة من ساعات الفجر الأولى من يوم عرفة أن يقدموا عملهم على الوجه الأكمل، الذي قدموا من أجله وتربوا عليه، من دون كلل أو ملل، لتكون اللوحة نموذجا للشباب السعودي في كل جزء من هذا الوطن الغالي أمام ضيوف الرحمن، وأنهم نموذج لأبناء وطنهم الذين يعتزون بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
لا يزال أفراد جمعية الكشافة العربية السعودية منذ هطول الأمطار على مشعر عرفات أمس، يعملون على أن تكتمل اللوحة التي ضمت جهود الدولة لخدمة الحجاج، حتى يتيسر لهم أداء مناسكهم في أجواء مريحة مفعمة بالروحانية، يدفعون بهذا الحاج الكبير على العربة، ويحملون الحاج العاجز، ويرشدون التائه، ويسقون مثلهم بالماء، مؤكدين من خلال تلك المواقف أنهم رسل سلام، عطاؤهم لا ينضب في مسيرة العمل الإنساني.
أرشد الكشافة المشاركون في خدمة ضيوف الرحمن من معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية أمس الأول يوم "التروية"، 15369 حاجا من مختلف الجنسيات، حيث تم إيصال 3630 حاجا إلى مقار حملاتهم، فيما تم إرشاد 11739 حاجا بالتوجيه والشرح، كما بلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 1143 طلعة.
جندت الجمعية لمهمة الإرشاد فقط في اليوم الثامن أكثر من 1200 كشاف وجوال وقائد، عملوا في تسعة مراكز إرشاد في مشعر منى، إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول، عبر آلية دقيقة من حيث التناوب أو التسجيل الإلكتروني.
يتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، حيث تُسجل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها، فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله، وتسخر الجمعية كثيرا من الأجهزة الإلكترونية في أعمال الإرشاد من بينها الأجهزة الذكية.
أوضح الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد المشرف العام على معسكرات الخدمة في المملكة أن انتشار الخرائط الإرشادية التي أصدرتها الجمعية - البالغة أكثر من مليون خريطة، وقامت بتوزيعها على الحجاج، إضافة إلى التطبيق الإلكتروني للخريطة، ووجودها بمقاسات كبيرة في لوحات وأماكن عدة في مشعر منى - ساعد الحجاج في التعرف على مخيماتهم، ما أدى إلى انخفاض عدد التائهين.

الأكثر قراءة