"موسم العيد" .. ضحكات من القلب وحضور استثنائي لـ"عنتر المفلتر"

عاش جمهور الرياض على مدار ثلاثة أيام في مسرح جامعة الأميرة نورة، أوقاتا ممتعة مع المسرحية الكوميدية "عنتر المفلتر"، التي تأتي ضمن موسم العيد، الذي انطق هذا العام لأول مرة بهوية موحدة وشاملة في مختلف أرجاء المملكة، تحت مظلة "مواسم السعودية"، وهدف إلى ترسيخ أجواء المتعة والاحتفال عبر عديد من الفعاليات، كان أبرزها المسرحيات.
المسرحية التي لعب دور البطولة فيها الفنان الكويتي طارق العلي، وشاركه جمال الردهان وأحمد الفرج وهند البلوشي وميس كمر، جاءت في قالب اجتماعي كوميدي، حيث طرحت عددا من القضايا والرسائل الاجتماعية بشكل ساخر.
تناولت المسرحية مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في العلاقات في المجتمع، والقضايا، وأثرها الكبير في صناعة وتكوين الرأي العام.
على مدار أكثر من ساعتين مدة المسرحية، لم تغب ضحكات الجمهور عن القاعة، إذ أضفى حضورهم الكبير الاستثنائي وتفاعلهم مع العمل جوا من البهجة على الفعالية، وهو ما شجع أبطال المسرحية على الأداء القوي على المسرح.
وقال عبدالملك العبدالسلام -أحد حضور العمل-، إن المسرحية ممتازة، مثنيا على الحضور وفعاليات موسم العيد بشكل عام، التي شهدت تنوعا واختلافا كبيرا عن العام الماضي، وهو ما أضفى أجواء من البهجة والسعادة بين المواطنين والمقيمين وزوار المملكة خلال أيام العيد.
وشاركه الرأي حمد المهوس - من الجمهور-، موضحا أن فعاليات الموسم جاءت متنوعة ومختلفة، لتناسب جميع شرائح المجتمع، مشيرا إلى أنه في السابق كانت مسرحيات طارق العلي وغيره من الفنانين ربما تأتي وسط الموسم، لكن الجديد هو وجودها خلال موسم العيد.
وأبدت أمل عبدالعزيز سعادتها بفعاليات الموسم بشكل عام، وبحضورها المسرحية بشكل خاص، مثنية على حسن التنظيم والمكان، مطالبة بمزيد من الفعاليات في الموسم المقبل.
واشتمل موسم العيد على نحو 350 فعالية و900 عرض في 90 مدينة، منها عدد من العروض العالمية الشهيرة، التي تقام لأول مرة في المملكة والمنطقة مثل شادو لاند، اليشا كيز، أوركسترا هاري بوتر، فيفالديانو – مدينة المرايا وغيرها من العروض الممتعة.
ويأتي موسم عيد الفطر ضمن برنامج جودة الحياة 2020 الذي اعتمده الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وهو أحد برامج "التحول الوطني 2020" و"رؤية المملكة 2030" الهادفة إلى تطوير قطاع السياحة والترفيه في المملكة لدفع مسيرة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل وتوفير مزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن وجعل اقتصاد المملكة أكثر ازدهارا والمجتمع السعودي أكثر حيوية.
ورفعت فعاليات موسم العيد سقف الآمال بمواسم السعودية القادمة نتيجة العمل الدؤوب الذي قامت به كافة الجهات الحكومية والخدمية.
ويعكس موسم العيد مكانة المملكة في المجال السياحي وصناعة السياحة، عبر إيجاد هوية عالمية للموسم، وتعزيز أحد مرتكزات الرؤية بأن المملكة في قلب العالم.
وسعيا إلى توفير المعلومات الخاصة بالمواقع وعدد الفعاليات والأنشطة، فقد حرص موسم العيد على تدشين تطبيق خاص بالأجهزة الذكية لتسهيل الحصول على المعلومة. ويقدم التطبيق كل التفاصيل والمواقع والأوقات وطرق شراء التذاكر لبعض الفعاليات، إضافة إلى حسابات موسم العيد الرسمية في مواقع التواصل، وموقع "مواسم السعودية" الإلكتروني.