بعد توافر المحتوى بدقة 4K .. نمو الطلب على شاشات التلفزيون الداعمة للجودة العالية

بعد توافر المحتوى بدقة 4K .. نمو الطلب على شاشات التلفزيون الداعمة للجودة العالية

كان المستخدمون خلال السنوات الماضية لا يهتمون كثيرا باقتناء شاشات التلفزيون الذكية التي تدعم العرض عالي الجودة بدقة 4K، بسبب قلة المحتوى الداعم لهذه الجودة، لكن بعد تطور وتوافر المحتوى الداعم لها وتطور تقنيات وتطبيقات البث المباشر وعرض المحتوى مثل خدمات "نيتفليكس" و"يوتيوب"، فهل باتت هناك حاجة إلى اقتناء هذا النوع من الشاشات 4K؟

نمو الطلب على شاشات 4K
توقع تقرير شركة إريكسون ارتفاعا في الإقبال على مشاهدة الفيديو حسب الطلب الداعم لجودة 4K في عام 2020، لتشكل ما يقرب من نصف مجموع المشاهدة، إذ سوف يشاهد 50 في المائة من المستخدمين محتويات الفيديو على شاشات التلفزيون، بزيادة قدرها 85 في المائة منذ عام 2010، وفي الوقت ذاته تنفرد الهواتف الذكية وحدها بنسبة 25 في المائة من هذا المحتوى، أي بزيادة تقدر بنحو 160 في المائة منذ عام 2010.
ووصل الوقت الذي يقضيه الشخص في مشاهدة التلفزيون ومحتويات الفيديو إلى أعلى مستوياته ليبلغ 30 ساعة في الأسبوع، بما في ذلك البرامج التلفزيونية المجدولة، خدمات الإنترنت المباشرة وعند الطلب، وتحميل المحتويات وتسجيلها.
وبحسب التقرير فإن ما يقارب 60 في المائة من المشاهدين يفضلون متابعة المحتويات حسب الطلب على مشاهدة برامج التلفزيون المجدولة، بزيادة قدرها نحو 50 في المائة منذ عام 2010. ارتفع متوسط عدد خدمات المشاهدة عند الطلب من 1.6 في عام 2012 إلى 3.8 خدمة في عام 2017 لكل شخص، حيث يدفع اثنان من أصل خمسة مستهلكين المال لقاء الحصول على خدمات التلفزيون والفيديو حسب الطلب بدقة 4K، كما صرح 32 في المائة عن رغبتهم في زيادة مستوى الإنفاق لقاء الحصول على هذه الخدمات خلال ستة إلى الـ12 شهرا المقبلة، إضافة إلى ارتفاع التوقعات الذي بات عاملا مؤكدا على تزايد أهمية هذا النوع من المحتوى وذلك مع وصول عدد المستهلكين الراغبين في الوصول إلى المحتوى بينما يكونون في الخارج إلى الثلث.
وتظهر النتائج أنه رغم نفاذ المستهلكين إلى خدمات التلفزيون والفيديو بشكل أسهل من أي وقت مضى، إلا أن متوسط الوقت الذي يقضيه البحث عن المحتوى ارتفع إلى نحو ساعة تقريبا في اليوم، أي بزيادة قدرها 13 في المائة منذ العام الماضي. في الواقع يعتقد واحد من أصل ثمانية مستهلكين أن الكمية الهائلة من المحتوى المتاح في المستقبل ستتسبب في ضياعهم لتصبح بالتالي أكثر صعوبة وتعقيدا.
ومع أن تجربة المستخدم أصبحت مجزأة أكثر من أي وقت مضى، فإن ستة من كل عشرة مستهلكين يعتقدون أن اكتشاف المحتوى أمر "مهم جدا" عند الاشتراك في خدمة جديدة مثل نيتفليكس، في حين أن 70 في المائة يفضلون البحث الشامل عن محتويات التلفزيون والفيديو. كما يقدر المستهلكون حصولهم على تجربة مشاهدة عالية الجودة فضلا عن التجارب الغامرة. ويقول ما يقرب من ربع المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يمتلكون شاشة تلفزيون 4K بينما يخطط ثلثهم لشراء مثل هذه الشاشات خلال الفترة المقبلة. على عكس أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد والشاشات المنحنية وأجهزة التلفاز الذكية، فإن شاشات 4K لا يوجد فيها وسيلة للتحايل فهي توفر ميزة واضحة على نظيراتها من الشاشات عالية الدقة العادية، ويتم تصنيع هذه الشاشات بالطريقة نفسها التي يتم بها صنع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بشاشات أكثر دقة فإن شاشات التلفزيون بدأت في اللحاق بالركب مثل شاشة Retina.

المحتوى الداعم لتقنية 4K
هناك عديد من الخدمات والمحتوى الداعم لتقنية 4K وهو ما يبين حاجة المستخدمين إلى اقتناء هذا النوع من الشاشات، ومن أبرزها منصات الألعاب الإلكترونية حيث إن لدى كل من أجهزة الألعاب الخاصة بشركتي سوني ومايكروسوفت خيارات التحكم بجودة عرض الألعاب التي تصل لدقة 4K، حيث يحتوي جهاز بلايستيشن 4 برو من "سوني" على مكتبة كبيرة من الألعاب التي تدعم تقنية 4K وHDR ، كما تقدم منصة إكس بوكس ون إكس ألعابا بدقة 4K. باتت معظم الأفلام تصور بتقنية Blu-ray فائقة الدقة، حيث عملت شركات مثل "نيتفليكس" و"أمازون" وخدمات البث الأخرى على توفير المحتوى منذ العام الماضي بدقة 4K وعادة ما تكون تحت اسم HDR. ولقد استغرق الأمر بضع سنوات لتتوضح الحاجة لشاشات 4K، لكن في الوقت الحالي باتت هذه الدقة معيارا أساسيا عند صناعة أي محتوى جديد سواء كان لعبة أو فيديو أو حتى شاشات التلفاز والأجهزة الذكية.