خسائر تتعرض لها الشركات من الهجمات الإلكترونية .. ومستخدمون يجهلون أساسيات الحماية

خسائر تتعرض لها الشركات من الهجمات الإلكترونية .. ومستخدمون يجهلون أساسيات الحماية

يحرص مجرمو الإنترنت على بذل جهود كبيرة ومستمرة في سبيل تحسين أساليب القرصنة المتطورة الهادفة إلى اختراق وسرقة بيانات كل من الشركات والأفراد، الأمر قد يكبد كلا منهم خسائر فادحة من حيث السمعة أو التكلفة أو حتى تسريب البيانات الحساسة.

خسائر الشركات بالملايين
وفقا لدراسة مخاطر أمن المعلومات التي أجرتها شركة كاسبرسكي لاب، أشارت الشركات إلى الهجمات الموجهة بوصفها حوادث الأمن الإلكتروني "الأكثر تكلفة"، بمعدل يبلغ 1.11 مليون دولار، التي تشمل خسائر مادية وخسائر متعلقة بسمعة الشركة، وأشارت إلى أن مكافحة الهجمات المتقدمة المستمرة لا تقتصر على رفع وعي الموظفين الذين يعتبرون المنفذ والوسيلة الأولى للاختراقات، والحاجة إلى حلول أمنية متطورة تتطلب أيضا الحصول على أحدث المعلومات المتعلقة بالتهديدات وأكثرها شمولا، ما يسمح للفرق الأمنية بربط الحوادث بجهات تهديد بعينها، لفهم الدوافع الكامنة وراء هجوم ما تشنه جهة من تلك الجهات، وبذلك ستكون الفرق قادرة كذلك على التنبؤ بالخطوات المقبلة للمهاجمين، من أجل ضمان حماية أقوى لمؤسساتهم من الحوادث المستقبلية.

الأفراد يجهلون أساسيات الحماية:
يستسلم بعض المستخدمين الأفراد للاعتقاد بأن أي محاولات للحفاظ على الخصوصية على الإنترنت سوف تبوء بالفشل، في ظل استمرار النمو في حجم البيانات الشخصية التي يتم نشرها على الإنترنت. وفي هذا السياق، وجدت الدراسة أن 37 في المائة من المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا يجهلون طريقة تأمين حماية تامة لخصوصيتهم عبر الإنترنت. وغالبا ما يؤدي شعور المستخدمين باليأس إزاء مشكلات الخصوصية الرقمية، إلى إفراطهم في التواصل وتبادل المعلومات ونشرها على الشبكات الاجتماعية متجاهلين المخاطر الأمنية التي ينطوي عليها هذا الأمر، وغير مدركين أن يأسهم ولامبالاتهم في مسألة الخصوصية قد يجعلانهم أهدافا سهلة لمجرمي الإنترنت. ومع زيادة أهمية الإنترنت للحياة العصرية، بات 97 في المائة من سكان منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا يتصفحون الإنترنت عدة مرات في اليوم، الأمر الذي أوجد تحديا هائلا أمام المستخدمين في مسألة الحفاظ على بياناتهم الشخصية ووضعها تحت السيطرة. وأفاد ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص أي ما تقدر نسبتهم بـ18 في المائة من المشاركين من منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بأنهم وجدوا على الإنترنت معلومات خاصة بهم أو بأفراد أسرهم منشورة في صفحات علنية، مع أنه لا ينبغي لهذه المعلومات أن تكون منشورة على الملأ. وقد وجدت الدراسة أن هذه النسب ترتفع إلى الربع تقريبا أي ما يعادل 20 في المائة بين من لديهم أطفال دون الـ18 من العمر.
وتؤدي الجهود غير المجدية في الحفاظ على الخصوصية على الإنترنت إلى حالة تسمى "اليأس من الخصوصية"، ترتبط بعيش المستخدم تحت ضغط مستمر سببه شعور دائم أن أطرافا ما تستفيد من معلوماته الشخصية، واقتناع بعدم جدوى أي جهود تبذل في سبيل الحماية. ويرى بعض الأشخاص في الواقع أنهم لا يملكون القوة الكافية للتصدي لانتهاك الخصوصية. وأظهرت الدراسة أن ثلث المستخدمين وتقدر نسبتهم 37 في المائة في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا يجهلون كيفية تأمين الحماية الكاملة لخصوصيتهم على الإنترنت، وأن واحدا من كل عشرة أي ما تعادل نسبتهم 11 في المائة بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا "فقدوا اهتمامهم" بتحسين مستوى خصوصيتهم.
كما أثر ضعف الحيلة في التعامل مع قضايا الخصوصية تأثرا ملموسا في سلوك الأفراد على الإنترنت؛ إذ وجدت الدراسة أن 11 في المائة من المشاركين لا يبذلون جهودا إضافية، مثل محو سجل التصفح بانتظام أو استخدام وظائف إضافية خاصة لمنع مزايا التتبع على الإنترنت، في سبيل تأمين خصوصيتهم أثناء تصفح الإنترنت من أجهزتهم.

الأكثر قراءة