بشعار «كن للمستقبل حاضرا» .. «أكاديمية مسك» تدشن هويتها وتستعرض سبل إعداد الكوادر
بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين ورؤساء الشركات الكبرى، استعرضت أكاديمية "مسك" مستقبل الوظائف في الاقتصاد الرقمي، ودورها في إعداد الكوادر البشرية اللازمة لتحقيق التحول الرقمي وأهداف "رؤية المملكة 2030"، وذلك خلال حفل تدشين الهوية الجديدة لأكاديمية "مسك" في الرياض أمس.
وقال الدكتور أحمد العيسى رئيس أكاديمية مسك بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، إن الأكاديمية تعمل على عقد شراكات دولية مع شركات عالمية في مختلف المجالات التقنية والتكنولوجية والإعلامية.
وأكد العيسى لـ"الاقتصادية" على هامش الحفل، أن لجنة البرامج بالأكاديمية تعقد اجتماعات بصفة دورية، كل ثلاثة أشهر، لمراجعة التخصصات التي يتم إطلاقها لتتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلية.
بدوره أوضح المهندس عمر نجار الرئيس التنفيذي لأكاديمية مسك أن الأكاديمية تسعى إلى رفع الكفاءة المهنية والعلمية للشباب والفتيات، حيث انطلقت الهوية الجديدة تحت شعار "كن للمستقبل حاضرا".
وأضاف أن دراسات أكاديمية مسك تؤكد أن التشغيل الآلي سيؤثر في 3.3 مليون موظف في السعودية بنسبة 23 في المائة من القوة العاملة، وهو ما يتطلب عقد الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص لتأهيل الشباب والفتيات على العمل، وعدم جعل الثورة الصناعية الرابعة تؤثر في أعداد وطبيعة عديد من الوظائف المختلفة.
وأشار إلى أن الأكاديمية تمكنت من تدريب سبعة آلاف شخص بالدورات والتعاون مع أكثر من 30 جهة توظيف، حيث حصل 65 في المائة من خريجي وخريجات الأكاديمية على وظائف جديدة خلال ستة أشهر من تخرجهم.
وقال إن الأكاديمية تسعى منذ انطلاق أعمالها في آذار (مارس) 2018 إلى الأخذ بيد شباب اليوم وتزويدهم بالمهارات والمعارف للوصول بهم إلى آفاق أرحب في المستقبل بما يخدم توجهات السعودية والتزامها بتنفيذ "رؤية 2030"، وهو ما يتفق مع رؤية المؤسسة الأم "مسك الخيرية" خصوصا فيما يتصل بالتعليم وتمكين الشباب والشابات وإيجاد أجيال من القادة في المستقبل".
وأكد العمل على تأهيل الطاقات الشبابية لتشكل عنصرا رئيسا ومساهما قويا في تطوير عجلة التنمية، وذلك عبر ما تتميز به من شراكات محلية وعالمية من شأنها المساهمة في استشراف المستقبل ووضع أنسب وأحدث البرامج التعليمية، وتأهيل الشباب السعودي وفق أحدث المعايير العالمية نحو صناعة المستقبل، وحث الشباب على التفكير في المستقبل بصورة استباقية، حيث تؤمن أكاديمية مسك بضرورة مواجهة تحديات اليوم والتصدي لها من خلال التعليم الوظيفي الذي يستهدف مهارات سوق العمل الحالية والمستقبلية.
وعقب الحفل وقعت كل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبنك التنمية الاجتماعية مذكرة تعاون مشتركة مع أكاديمية مسك بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، تمتد إلى ثلاثة أعوام، في خطوة يسعى من خلالها الأطراف إلى التعاون والتنسيق ضمن إطار عمل مشترك يهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية في مسيرة التنمية الوطنية، وفي مقدمة ذلك تأهيل الشباب عبر إكسابهم المهارات المطلوبة في سوق العمل وتمكينهم من ممارسة العمل الحر.
وتسعى المذكرة إلى توثيق سبل التعاون بين وزارة العمل وبنك التنمية الاجتماعية وأكاديمية مسك لتبادل المعلومات الخاصة بسوق العمل، ووضع الممكنات التي تساعد في رفع نسبة التوطين، وتصميم البرامج التدريبية والتأهيلية، وتنفيذ البرامج وقياس الأثر منها، وبحث سبل التمويل المثلى لبرامج التدريب التي تقوم بها أكاديمية مسك، لتعزيز بيئة الأعمال إضافة إلى تطوير حلول ومنتجات تمويلية مستهدفة للفئة المخدومة من قبل البنك والمستفيدة من نطاق التعاون المشترك.
وتنص مذكرة التعاون على تقديم برامج تدريبية تخصصية مكثفة تتيح للشباب السعودي فرص الدخول لسوق العمل، وتبادل البيانات الخاصة بأصحاب العمل والباحثين عن العمل ليتم استهدافهم بالبرامج التدريبية اللازمة، مع وضع الممكنات التي تساعد على رفع نسبة التوطين، إضافة إلى دعم خريجي البرامج التدريبية من خلال فعاليات التوظيف أو ببرامج تمويل مشاريع رواد الأعمال.
وفي هذا الصدد، أوضح المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن الاتفاقية تهدف إلى تمكين الشباب في سوق العمل لرفع نسبة التوطين، من خلال تدريبهم وتأهيلهم، وكذلك زيادة فرص التمويل المقدمة من بنك التنمية الاجتماعية.
وأكد أن الاتفاقية تأتي لتخدم مستهدفات استراتيجية متوازية مع مستهدفات "رؤية السعودية 2030"، لرفع مساهمة المؤسسات الصغيرة والناشئة في الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك زيادة التوطين.