مركز الشقيري .. سلة الفواكه والنباتات العطرية في جازان
حافظ المزارعون في مركز الشقيري التابع لمحافظة ضمد في منطقة جازان على الزراعة بوصفها عشقا ومصدرا للرزق ورثوه عن آبائهم، فوهبوها إخلاصا وجهدا، فأينعت الأرض جمالا، وأطل المركز على المكان كأحد أبرز المواقع الزراعية في المنطقة، مزدهرا بمساحاته الخضراء، وموقعه المتميز على مجرى وادي ضمد، وقراه المهرولة للنمو والتطور.
ويلفت نظر الزائر لمزارع الشقيري رائحة النباتات العطرية التي يفوح شذاها من تلك المزارع فمن الخطور والشيح والبعيثران والنرجس، إلى نبات النعناع والحبق ذي الجودة العالية، المشهور محليا بـ"نعناع الشقيري" و"حبق الشقيري"، اللذين يسيطران على أسواق منطقة جازان. وتسر ثمار الموز والباباي المتدلية في مزارع الشقيري، الناظرين، بطلعها وثمارها التي تنتظر موسم الحصاد الآتي، فيما شكلت النباتات العطرية واحة غناء بألوانها ومنظرها البهي، حيث يشرع العمال في حصاد يومي، لتنطلق في رحلة يومية لأسواق جازان. ويتبع لمركز الشقيري 42 قرية منها قرى الحمى والمشوف وجريبة وخميعة والجهو والقائم والحرجة ومختارة، فيما يزيد عدد سكان المركز على 25 ألف نسمة، ويضم أكثر من 15 مدرسة وروضة للبنين والبنات، إلى جانب أربعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، وفروع للإدارات الحكومية. وتحتل أشجار الموز والباباي "العنبرود" مساحات شاسعة من مزارع الشقيري، فتشكل مع الحبحب أبرز منتجات الفواكه المزروعة في مركز الشقيري، التي تعد مصدرا مهما للأسواق التجارية في منطقة جازان.