متخصصون في منتدى مسك للإعلام يطالبون الحكومات بالانفتاح على «التواصل الاجتماعي»

متخصصون في منتدى مسك للإعلام يطالبون الحكومات بالانفتاح على «التواصل الاجتماعي»
متخصصون في منتدى مسك للإعلام يطالبون الحكومات بالانفتاح على «التواصل الاجتماعي»

دعا خبراء ومتخصصون في الإعلام الحكومات العربية إلى التفاعل في منصات التواصل الاجتماعي لقطع الطريق أمام الشائعات والأخبار الكاذبة وتثبيت قواعد المصداقية فيما ينشر من معلومات في وسائل التواصل الاجتماعي.
وحمل المستشار الإعلامي والمذيع والمحاور التلفزيوني الأردني هاني البدري، خلال جلسة بعنوان "تفاعل الحكومات في شبكات التواصل الاجتماعي" ضمن فقرات برنامج منتدى مسك الأول للإعلام الذي اختتمت فعالياته أمس الأول في الرياض، ما أسماه بالعقلية التقليدية المسؤولة عن احتكار المعلومات، مطالبا تلك الجهات الحكومية وتلك العقليات بالتنازل عن جزء من هذه المعلومات على الأقل.
وأشار البدري إلى أن من يشكل الرأي العام في العالم العربي هم من أغلبية الشباب المتفاعلين مع منصات التواصل الاجتماعي، ولم يعد لاحتكار المعلومات أي مجال، وألمح إلى وجود أزمة ثقة تاريخية بين الروايات الرسمية والمتلقين.
وقال البدري، "الحكومات لم تنتبه إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي والمواطن الصحافي، وهناك ضرورة ملحة إلى الاستفادة من هذه الوسائل لتحقيق اختصار الجهد والوقت وإيصال الرسائل المراد إيصالها".
وأفاد بأن بعض الحكومات تفاعلت مع وسائل التواصل الاجتماعي على طريقة الاستفادة منها؛ مستدركا بالقول، لكن عند الحديث عن الرأي العام وتشكيله نجد أن تلك الوسائل باتت تقود الرأي العام ومعظم الحكومات لا تزال حائرة بين إلغاء وزارات الإعلام من عدمها، منبها إلى أن احتكار المعلومات يفسح المجال لانتشار الشائعات.
من جانبه، أكد محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة الرؤية الإماراتية، أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تملك قواعد، الأمر الذي يحقق خدمتين مهمتين أولهما إيصال الرسائل ومن ثم التفاعل معها، إضافة إلى إمكانية استفادة الجهات الحكومية من هذا الأمر في تطوير عملها، كون ذلك يعد فرصة ذهبية لها، إضافة إلى تمكنها من مواجهة الأخبار الكاذبة والشائعات.
أما رئيس تحرير صحيفة الحياة في السعودية والخليج سعود الريس فله رأي مغاير، حيث بين خلال مشاركته أن هناك عقلية بيروقراطية تحكم بعض الجهات الحكومية، وفي المقابل يفترض على تلك الجهات استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وتحويلها إلى منبر يخدم أهدافها.
وعاد الحمادي بالتاريخ إلى الوراء بضع سنوات حين أشار إلى أن بعض الحكومات كان هدفها محاربة مواقع التواصل الاجتماعي والحد من انتشارها، أما اليوم فالوسائل تزداد قوة يوما بعد يوم، ومن هذا المنطلق يجب أن تتفهم الحكومات ومؤسساتها هذا الدور للخروج من طريقة التفكير بعقلية القرون السابقة.
وأشار الريس إلى أن كثيرا من الأمور في العالم العربي تحتاج إلى أن تصل للمتلقي بسرعة أكبر، فيما لا يزال بعض أنماط الإعلام يسير ببطء وهو الأمر الذي يحتاج إلى التحريك، فقد كان هناك قنوات تربط بين القرار والمتلقي، الأمر الذي بات غير مواكب للعصر لحدوث قفزة بعد الوسائل التقليدية تفترض توظيف هذه الوسائل كمصدر للمعلومة والتواصل مع الآخر.

الأكثر قراءة