"التعاون الإسلامي" تمنح جائزتها لفيلم "الأرض" في مهرجان فيسباكو السينمائي
منحت منظمة التعاون الإسلامي أمس الأول، جائزتها لأفضل فيلم وثائقي ينشر الاعتدال ويعزز ثقافة الشعوب، وذلك على هامش مهرجان الأفلام والتلفزيون الإفريقي "فيسباكو" الذي تستضيفه واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو من 23 فبراير إلى 2 مارس المقبل تحت شعار "ذاكرة ومستقبل دور السينما الإفريقية"، وافتتحه السبت الماضي روك مارك كريستيان كابوري، رئيس بوركينا فاسو.
وفاز بالجائزة المخرج السينمائي بازييه سيبري من بوركينا فاسو عن فيلمه الوثائقي "الأرض التي شهدت ولادتي" ويتحدث عن الهجرة والانتماء والعدل والسلام، وذلك بعد أن عرضت نحو تسعة أفلام على لجنة التحكيم.
وقدم المخرج السينمائي شكره لمنظمة التعاون الإسلامي على منحه الجائزة، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يفوز بها بعد نحو عشرة أعوام من المشاركة في المهرجانات.
من جهته، قال الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في كلمته خلال حفل منح الجائزة، وألقتها نيابة عنه مهلة بنت أحمد طالبنا، المديرة العامة للشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة في المنظمة، إنه من المهم "تعزيز التعددية والتنوع الثقافي الذي يسهم في تحقيق أهدافنا من السلام والتعايش، وبالتالي فإننا ملتزمون بنشاط التعاون بين الدول الأعضاء، ولا سيما في مجالات الثقافة والفنون والأدب والموسيقى والأفلام والأعمال السمعية والبصرية".
وأضاف العثيمين: "هذا المهرجان من أفضل المنصات للتناغم بين العمل السياسي والاجتماعي والثقافي، ولذلك فإننا سعداء لمنح الجائزة الخاصة الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الفيلم الذي واكب المعايير الخاصة، للنهوض بالتسامح، ونشر التنمية المستدامة، والعيش معا بين شعوب الدول الأعضاء مهما كانت خلفياتهم الثقافية والاجتماعية والدينية".
وتشارك منظمة التعاون الإسلامي لأول مرة في المهرجان، وذلك عبر إطلاق جائزة خاصة لأفضل فيلم وثائقي يدعم الحوار والتعايش والسلام، ويعزز تبادل الثقافات بين الشعوب ويرفض العنصرية والتمييز.