أحلام العصافير

أحلام العصافير

هذا الـمركَّب مجازي فهو كناية عن العقول الخفيفة، قال الشاعر متهكِّما:
لا بَأْسَ بالقوم من طول ومِنْ عِظَم
جُسم البِغال وأحلام العصافير
فالشاعر يتهكَّم بهم أي لا بأس ولا ضرر يعتري هؤلاء من هذا الطول الغِلَظ فأجسامهم كأجسام البغال، وعقولهم كعقول العصافير، يعني أنه لا عقل لهم فهذا المركَّب خرجت كلماته من حقيقة معناها بحكم التركيب والمجاز فصار يراد به العقول الخفيفة فارتقى بلاغيّا، وصار مؤثــِّرا في النفوس بهذا المعنى الجديد أي أنـّـه صار تعبيرا اصطلاحيّا بهذا المعنى البلاغي الجديد.

الأكثر قراءة