بإيقاعات موسيقية من الكلاسيكـيـة إلى الروك .. ياني يثري «شتاء طنطورة» بأنغامـه
بإيقاعات تمزج الموسيقى الكلاسيكية والبوب والروك، وبلمسات من أسلوب الجاز، أحيا الموسيقار العالمي «ياني» أمس على مسرح مرايا حفلا موسيقيا وذلك خلال فعاليات مهرجان شتاء طنطورة.
وكان الموسيقار العالمي قد عبر عن فرحته الشديدة بزيارة السعودية وإحيائه حفلا هناك، من خلال منشور على صفحته الخاصة على «فيسبوك» وحسابه الشخصي على «تويتر».
كما أشاد ياني بالأهمية التاريخية لمدينة العلا، وبالمنطقة الموجودة فيها، التي تحمل حضارة تمتد منذ آلاف السنين.
ومنذ وصوله إلى محافظة العلا، بدأ ياني بنشر مقاطع وصور للمحافظة، من أبرزها مسرح مرايا الذي وصفه بالأعجوبة، وكذلك منظر صحراء في الليل بجانب عرض للمناطيد معلقا على الفيديو قائلا: "طفل من اليونان، يحتفل بحياته مع أصدقائه على طريقة العلا".
يذكر أن هذه الحفلة تعد الخامسة للموسيقار اليوناني ياني في السعودية، حيث إنه سبق وأقام حفلين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة، في يومي 30 تشرين الثاني (نوفمبر) و1 كانون الأول (ديسمبر) 2017، أما الثانية والثالثة كانتا في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يومي الثالث والرابع من كانون الأول (ديسمبر) 2017.
وتعد محافظة العلا (شمال المملكة) عروس الآثار والحضارات القديمة، وأحد المواقع الأثرية المعترف بها عالميا، كما تصنف كوجهة سياحية من الطراز الأول لعشاق المناظر الطبيعية، لما تتمتع به من بيئة خلابة، تمتاز بتنوع غطائها النباتي، فضلا عن مجتمعها الزراعي المستند إلى إرث تاريخي عريق.
وتحتضن العلا خلال هذه الفترة مهرجان «شتاء طنطورة» الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تضم عديدا من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية، والعروض الترفيهية المنوعة التي استقطبت السائحين للاستمتاع بفعاليات المهرجان الذي يهدف إلى إبراز ما تحويه العلا من إرث تاريخي خالد، وتراث إنساني فريد، سطرته يد الإنسان قبل نحو ثمانية آلاف عام على واجهات الجبال في كل أنحاء المحافظة، ما جعلها متحفا مفتوحا بكل ما تعنيه الكلمة.
وتشمل فعاليات المهرجان، معرض «كن حاكما» الذي يقام في المخيم الشتوي للمهرجان، حيث يضم أعمالا فنية إبداعية شارك بها سمو الأمير سلطان بن فهد، والفنانون التشكيليون عبدالله العثمان، والدكتورة زهرة الغامدي، وراشد الشعشاعي، وناصر السالم، والنغيمشي، ويتضمن المعرض صور مجسمات معاصرة للحكام العرب القدامى تم جمعها من معرض كنوز أثرية من المملكة العربية السعودية، حيث جرى تصويرها بالأشعة السينية لتظهر مميزات شبيهة بالإنسان مثل الأسنان والعظم.
ويسعى القائمون على هذا العمل إلى إبراز طبيعة وآثار العلا وتراثها العريق، من خلال تشكيلات المجسمات الأثرية، لمعايشة تجربة الانتقال عبر الحضارات القديمة باستخدام الأصوات الطبيعية بين الكهوف والجبال والمزارع والبيوت التراثية، إضافة إلى عدد من الأعمال الفنية التي يحويها المعرض في المخيم الشتوي بالمهرجان.
يذكر أن إدارة مهرجان شتاء طنطورة أعلنت تمديد الفعاليات حتى يوم 23 شباط (فبراير) المقبل.