بعد ثلاثة أعوام من إطلاقه .. "ويندوز 10" يتجاوز كافة أنظمة التشغيل عالميا

بعد ثلاثة أعوام من إطلاقه تجاوز نظام التشغيل المعروف والأكثر استخداما في عالم "ويندوز 10" نظائره حيث تربع على رأس كافة أنظمة التشغيل المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها، فقد أصبح النظام مستخدما من قبل عدد أكبر من المستخدمين مقارنة بأي نظام تشغيل آخر.
ووفقا لبيانات مؤسسة Net Applications العاملة في الدراسات والأبحاث في مجال السوق التقنية، فقد تجاوز نظام "ويندوز 10" نظام التشغيل الأقدم "ويندوز 7" من حيث الحصة السوقية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على إصداره، ويعني ذلك أن مزيدا من أجهزة الحاسب المكتبية تعمل الآن بواسطة نظام التشغيل الأحدث والأضخم مقارنة بأي نظام تشغيل آخر من شركة مايكروسوفت.
وكانت مسألة تبني النظام بدأت بزخم كبير في عام 2015، لكنها تراجعت بسرعة خلال فترة بسيطة، حيث كانت "مايكروسوفت" تهدف إلى الحصول على مليار جهاز يعمل بنظام "ويندوز 10" في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام من إطلاقه، لكنها ابتعدت لاحقا عن هذا الهدف، وفي الوقت ذاته كانت الشركة تأمل ألا يستغرق "ويندوز 10" وقتا طويلا حتى يتمكن من تخطي "ويندوز 7"، وهو أحد أشهر إصدارات "ويندوز" حتى الآن.
وعلى الرغم من التراجع فقد كانت دورة حياة وتوسع النظام سريعة مقارنة بأنظمة التشغيل الأخرى حيث تم تثبيت نظام التشغيل على أكثر من 75 مليون جهاز حاسب في الأسابيع الأربعة الأولى من عمره، وتخطى 110 ملايين جهاز بعد عشرة أسابيع، بينما وصل إلى 200 مليون جهاز في أقل من ستة أشهر، و270 مليونا بعد ثمانية أشهر، و300 مليون بعد تسعة أشهر، و350 مليونا بعد 11 شهرا، و400 مليون بعد 14 شهرا، و500 مليون بعد 21 شهرا، و600 مليون بعد 27 شهرا، وصولا إلى 700 مليون جهاز بعد 37 شهرا من إطلاقه.
وحاز النظام الأحدث في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على ما نسبته 38.14 في المائة من الحصة السوقية، وحقق نموا بنسبة 1.08 في المائة في شهر كانون الأول (ديسمبر) ليصل إلى 39.22 في المائة من الحصة السوقية.
ووفقا للبيانات، فقد انخفضت الحصة السوقية لنظام "ويندوز 8" بنسبة 0.05 نقطة مئوية ليصل إلى 0.88 في المائة، في حين خسر "ويندوز 8.1" ما نسبته 0.14 نقطة مئوية ليصل إلى 4.45 في المائة، وكانت هذه الأنظمة تمتلك معا ما نسبته 5.33 في المائة من الحصة السوقية بنهاية شهر كانون الأول (ديسمبر).
وانخفض نظام التشغيل "ويندوز 7" بنسبة 1.99 نقطة مئوية، إذ انخفض من 38.89 في المائة إلى 36.90 في المائة، وهذا ما جعل نظام التشغيل "ويندوز 10" نظام التشغيل المكتبي الأكثر شعبية بنهاية عام 2018، وذلك بعد أن تخطى "ويندوز 7" نظام التشغيل "ويندوز إكس بي" Windows XP في شهر أيلول (سبتمبر) 2012، وتخطى ما نسبته 60 في المائة من الحصة السوقية في شهر حزيران (يونيو) 2015.
ولم يعد نظام التشغيل "ويندوز فيستا" Windows Vista موجودا ضمن التصنيف بعد أن انخفضت حصته السوقية إلى أقل من 1 في المائة في بداية عام 2017، وهو الشهر الذي يتوافق مع الذكرى السنوية العاشرة لإصداره، بينما حصل نظام التشغيل "ويندوز إكس بي" Windows XP على ما نسبته 0.31 نقطة مئوية ليصل إلى حصة سوقية تبلغ 4.54 في المائة.
وانخفض لإجمالي الحصة السوقية لأنظمة التشغيل ويندوز بنسبة 0.83 نقطة مئوية ليصل إلى 86.20 في المائة في شهر كانون الأول (ديسمبر)، وذلك بعد أن كانت حصتها السوقية تشكل ما نسبته 88.51 في المائة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) لعام 2017، حيث ارتفعت الحصة السوقية لنظام macOS بين شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الأول بنسبة 0.94 نقطة ليصل إلى 10.65 في المائة، في حين كسب لينكس 0.70 نقطة ليصل إلى 2.78 في المائة.
وتوضح هذه الأرقام أن "مايكروسوفت" مهيمنة في عالم أجهزة الحاسب المكتبية، حيث ركزت "مايكروسوفت" على الإبداع والإنتاجية فيما يتعلق بتحديثاته وميزاته، ومن المرجح أن يستمر تركيز الشركة على الإنتاجية هذا العام، مع الإشارة إلى أن Net Applications تستخدم بيانات تم الحصول عليها من 160 مليون زائر فريد كل شهر من خلال مراقبة نحو 40 ألف موقع إلكتروني لعملائها.