قرية القصيم .. 60 فعالية شعبية يحكيها "جيل الطيبين" لزوار "الجنادرية "

تحكي قرية القصيم في الجنادرية 60 فعالية من تراث وتاريخ المنطقة قبل نحو 80 عاما، وذلك في أجواء شعبية متنوعة، مستذكرين ذلك الماضي الجميل وتنوع الثقافات في تلك الحقبة من الزمن.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها في قرية القصيم، إقبال الزوار على زيارتها، حيث تحوي أركانه عدة أجنحة تمثل ماضي القصيم، ومن بين هذه الأجنحة دكاكين صناعة الألعاب القديمة، حيث حرص كثير من الآباء على اصطحاب أبنائهم، والتوضيح لهم عن كيفية استخدام هذه الألعاب البسيطة، التي كانت تعني لهم في الماضي الشيء الكثير رغم بساطتها.
ويحرص مرتادو القرية على اقتناء كل ما يذكرهم بماضيهم من لعب وتراث، مستشهدا بإقبال زوار القرية على شراء الألعاب القديمة والتراثية، وعمد بعض مرتادي القرية، خاصة من كبار السن إلى شرح هذه الألعاب لمرافقيهم من الشباب وصغار السن إضافة إلى إقتناء العديد من هذه الألعاب.
ويسجل برج الشنانة شاهدا على الإرث التأريخي في موقع جناح منطقة القصيم المميز على أرض القرية التراثية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية وجاذبا للزوار الذين شنفوا مسامعهم بفقرات السامري والعرضة السعودية أثناء استقبالهم وجولاتهم على مرافق الجناح التي تقدم الكليجا والتمر السكري والأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة.
وتشتمل مرافق الجناح على قيصرية الحرف وركوب الإبل والمقهى الشعبي والألعاب الشعبية والسيارات التراثية والضيافة القصيمية، وكذلك تشمل الفعاليات والأنشطة والفنون الفلكلورية وجدارية رؤية وطن، حيث يعطي جناح القصيم للزائر طابع البساطة والأريحية في العرض والتعريف.
ويقدم جناح منطقة القصيم لزوراه 60 فعالية وركنا ومعرضا مختلفا يعكس من خلالها تاريخ وحضارة المنطقة التي تمثل جزءا من ثقافة المملكة، التي انغرست على أيدي الأجداد في ظل التنوع المستمر للثقافة السعودية.
وقال عصام أبا الخيل رئيس وفد جناح منطقة القصيم، إن جناح المنطقة خلال هذا العام رفع عدد مشاركاته إلى 60 مشاركة وفعالية متنوعة وزعت على 13 موقعا مختلفا، شملت مشاركات جديدة في القصر التراثي لمعرض رؤية 2030 في إمارة المنطقة، ومعرض الواقع المعزز، إضافة إلى مشاركة جديدة لمحافظات الشماسية، وضرية، وعقلة الصقور، ومشاركة من فناني وفنانات المنطقة التشكيليين، ومسرح الفنون الشعبية في فرقتي عنيزة والمذنب، إلى جانب مشاركة 18 حرفيا وحرفية يقدمون عددا من الأعمال اليدوية، وتقديم عدد من الألعاب الشعبية التي تتميز بها المنطقة، مشيرا إلى أن فريق العمل قدم هذه الأعمال المتنوعة بأيدي أبناء المنطقة لإبراز ما يقدمه أهالي القصيم.
وأشار إلى أن الجناح يعد نافذة من نوافذ المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 33 " يطلع من خلالها زوار المهرجان على ما تحتويه المنطقة من إرث وحركة ثقافية وحضارية وزراعية واقتصادية، حيث إن المشاركات التي يقدمها الجناح هذا العام شملت عديدا من المبادرات الداعمة للتحفيز والتشجيع، التي دائما ما تؤكد المنطقة على التركيز عليها لضيافة الزوار، وأن يعكس فريق العمل القيم والأصالة التي يتحلى بها أبناء المنطقة.