شتاء طنطورة .. تظاهرة ثقافية عالمية بين جبال العلا

شتاء طنطورة .. تظاهرة ثقافية عالمية بين جبال العلا

يحظى مهرجان شتاء طنطورة بأهمية كبيرة، وتتجه أنظار العالم في هذا الوقت إلى منطقة العلا التي جمعت عدة ممالك مندثرة وتاريخا عريقا عبر العصور.
ويتضمن المهرجان الذي دشن أخيرا ويستمر حتى التاسع من فبراير المقبل، عديدا من الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والفنية المستوحاة من تراث العلا التي تعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية، وملتقى عديد من الحضارات.
ويشتمل المهرجان على منصة "مرايا" المبنية كمركز رئيس للفعاليات في محافظة العلا، حيث تعد تحفة فريدة من نوعها في التصميم والهندسة، ستستضيف ثمانية فنانين عالميين على مدى سبعة أسابيع في الشتاء.
وينظم المهرجان خلال كل عطلة نهاية أسبوع، حفلات فنية يحييها فنانون عريقون ممن تركوا بصمتهم في مجال الفن العربي والعالمي.
واكتسب المهرجان اسمه من الطنطورة وهي "الساعة الشمسية"، التي يعتمد عليها أهالي العلا لإثبات دخول فصل الشتاء، وتقع في البلدة القديمة، ويقال إنها بنيت منذ مئات السنين.
ولم يستطع أحد من أهالي العلا والمهتمين بها تحديد تاريخ بنائها؛ فيما أشارت بعض الكتب الحديثة إلى أنها تعود للعصور الرومانية، وكان المزارعون يعتمدون عليها لتحديد فصول السنة، كما كان يتم توزيع مياه عين تدعل عن طريقها.
وتتسم الطنطورة بأنها هرمية الشكل يعرف من خلالها دخول فصل الشتاء، وفي يوم 22 ديسمبر من كل سنة الذي يصادف "واحد الجدي"، يجتمع أهالي العلا من مختلف الأعمار لمشاهدة دخول وقت الشتاء؛ وذلك من خلال علامة توجد في الأرض أمام الطنطورة يصل إليها الظل مرة في السنة، وبعدها يتراجع، وهو يعتبر أقصر نهار في السنة، وإذا وصل ظل الطنطورة إلى العلامة؛ يعني ذلك وقت دخول فصل الشتاء.

الأكثر قراءة