«بيت الخير» .. يحكي زفة المعرس قبل 60 سنة في الساحل الشرقي

وسط أجواء شعبية ساحلية، جسد جناح المنطقة الشرقية "بيت الخير" حياة الساحل الشرقي بمرافقه الشعبية التي تمثل الطراز العمراني التراثي، إضافة إلى الحياة في تلك المنطقة قبل 60 سنة؛ حيث حظيت زفة المعرس، التي تقام داخل البيت الشعبي إقبالا من الزوار خاصة كبار السن.
ورصدت "الاقتصادية" خلال زيارتها لـ"بيت الخير"، حرص كثير من الزوار على التقاط الصور التذكارية مع المشرفين على الأجنحة بلباسهم الساحلي المعروف.
وحرص كثيرا زوار "بيت الخير" على زيارة أقدم الأسواق الشعبية في الخليج "سوق القيصرية"، إضافة إلى التعرف على بيت البيعة والمجالس الشعبية، والتوجه إلى ميناء العقير، مروراً بجسر الملك فهد، هذه الجوانب والأماكن التاريخية، التي تمثل حقبة من الزمن، وتحمل عبقا من الماضي وتاريخا مجيدا. ويضم "بيت الخير" بين جنباته أيضا عديدا من الأجنحة، كمجلس الإمارة الذي يعد متحفا يجسد فيه تاريخ إمارة المنطقة الشرقية منذ توحيد المملكة، وبيت البيعة الذي يعد جزءاً من تاريخ دخول الملك عبدالعزيز إلى الأحساء، كما يضم البيت التقليدي الذي يحمل عبق المنازل التقليدية الشعبية في المنطقة، والذي خصص لفعاليات وبرامج خاصة بالنساء فقط، كما يحتوي على عديد من الفعاليات والبرامج ومواقع الاستراحة، مثل القهوة الشعبية التي تقدم فيها المشروبات الساخنة التي تشتهر بها المنطقة الشرقية. وشهدت الفنون والعروض الشعبية، التي تنوعت واختلفت في بيت المنطقة الشرقية "بيت الخير"، إقبالاً كبيراً من الزوار الذين استوقفتهم هذه العروض أثناء زيارتهم بيت الشرقية، وجاء ذلك خلال زفة العروس، التي استقبلتهم بها فرقة الفنون الشعبية في ساحة البيت الخارجي، وهي عرضة "الليوه والعاشوري"، وهناك عديد من العروض الشعبية التي تتم التهيئة لإقامتها على أرض المهرجان.
وأوضح جوهر ادهام الدوسري رئيس فرقة الراية، أن أبرز العروض والفنون، التي تقدم هي الفن البحرية، ومنها "الليوه" و"العاشوري" و"الطنبورة" و"الخماري" وأيضا الفنون الأخرى "كالقادري" و"البسته"، وزفة المعرس التي تقام داخل البيت الشعبي، والفنون الزراعية فن "دق الحب"، إضافة إلى الأغاني الخاصة بالصرام والحصاد وأغاني البناء، مبيناً أن جميع الفرق تعمل يوميا في ساحة البيت وعلى المسرح.
وأشار إلى أنه توجد في بيت الشرقية فرق شعبية من الدمام والأحساء، تقدم الفنون الشعبية على مسرح البيت، وفي ساحة البيت الخارجية، وأحيانا تكون متجولة داخل البيت، لافتاً إلى أن المنطقة الشرقية ثرية بالفنون الشعبية، فهناك الفنون البحرية والزراعية، إضافة إلى فرقة الألعاب الشعبية التي يقدمها مجموعة من الشباب.