سلطان بن سلمان: «السياحة» أكبر قطاع اقتصادي ناشئ .. و«الآثار» جاهز للاستقلال

سلطان بن سلمان: «السياحة» أكبر قطاع اقتصادي ناشئ .. و«الآثار» جاهز للاستقلال

قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، "إن السياحة في المملكة تعد أكبر قطاع اقتصادي ناشئ"، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بإعادة تطوير وتنظيم قطاع الآثار والمتاحف بشكل كامل واليوم أصبح جاهزا ليستقل أو ينطلق مع مؤسسة أخرى.
جاء ذلك خلال لقاء هيئة السياحة السنوي الذي عقدته أمس في قصر الثقافة في الرياض، واستضافت فيه الدكتور نبيل العمودي وزير النقل.
وعبر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال كلمته الترحيبية والتقديمية لضيف اللقاء عن ترحيبه بوزير النقل ضيفا على الهيئة، وتقديره لمشاركته في لقائها السنوي، مشيدا بالشراكة المميزة والفاعلة بين الهيئة ووزارة النقل.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان، أن الهيئة تعتمد على الشركاء في عملها وتقدر شراكتهم، لافتا إلى أن وزارة النقل دعمت الهيئة ومشاريعها وفعالياتها من خلال منظومة النقل المتنوعة التابعة لها.
ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى أن هذه السنة استثنائية للهيئة، لأن السياحة الوطنية أصبحت واقعا وأمرا تبنته الدولة بشكل استثنائي، بعدما رأت فيها مردودا اقتصاديا واجتماعيا للجميع.
وأضاف "ركزنا على بناء منظومة وصناعة جديدة تبقى ولم ننشغل بالفقاعات، والسياحة الوطنية واضحة وتبنتها الدولة بشكل استثنائي ولقيت القبول والاطمئنان من الجميع وارتفعت تطلعات المواطنين لتطويرها، والآن أصبحت السياحة أكبر قطاع اقتصادي ناشئ، والمواطنون وثقوا بالهيئة وانتقلنا معهم من التوجس والرفض إلى القبول ثم المطالبة بالتطوير".
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن الهيئة قامت بإعادة تطوير وتنظيم قطاع الآثار والمتاحف بشكل كامل واليوم أصبح القطاع جاهزا ليستقل أو ينطلق مع مؤسسة أخرى، موضحا أن الهيئة اقترحت في عام 1424هـ ضمن دراسة حول تنظيم قطاع الثقافة والتراث الوطني، أن يكون التراث الوطني ضمن هيئة مستقلة عن السياحة، تكون للتراث الوطني والثقافة، واقترحت الدراسة إنشاء وزارة للثقافة والتراث، ورأى مجلس إدارة الهيئة برئاسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أن تتولى هيئة السياحة مهام الآثار والتراث الوطني لتطويره مؤقتا وينظر في مستقبله بناء على مقترح الهيئة الذي نتطلع أن يصدر قريبا.
وبين أن الهيئة تمر بمرحلة انتقالية مهمة لتنفيذ ما وعدت به بأن يتم الانحسار لمصلحة الشركاء الذين جرى تمكينهم عبر السنوات أو الأجهزة التي أنشأتها الدولة ضمن مبادرة "القيادة ثم الانحسار"، مضيفا "سبق أن اقترحت للأمير سلطان بن عبدالعزيز عند تقديم خطة العمل المبنية على الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بأن تعمل الهيئة خمس سنوات فقط إذا تم تبني الدولة لها وبعدها تفكك الهيئة نفسها وتسلم مهامها إلى الشركاء". من جانب آخر، تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق "مساجدنا على الطرق"، وقعت المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق "مساجدنا على الطرق" عقد إنشاء "مسجد سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز" بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، وذلك في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الرياض أخيرا.
ووقع عقد إنشاء وتمويل المسجد عن مؤسسة "مساجدنا على الطرق" رئيس مجلس إدارتها المهندس أحمد بن محمد العيسى، مع الأمير سلطان بن سلمان. وأيضا جرى توقيع اتفاقية تنفيذ المسجد مع المقاول الذي فاز بالعقد بعد تحليل العطاءات التي تم تقديمها من قبل ستة مقاولين آخرين.
وتبلغ التكلفة التقديرية لمشروع إنشاء المسجد أكثر من 2.5 مليون ريال، وسيتم تنفيذه في مدة 12 شهرا، من قبل المنفذ، وهي شركة متخصصة في تنفيذ المساجد فقط حيث سبق لها بناء 120 مسجدا.

الأكثر قراءة