برنامج تنفيذي للتعاون بين المملكة ومصر في مجال الحرف والصناعات اليدوية
بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، وقعت المملكة ومصر برنامجا تنفيذيا للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية، وذلك في مدينة الإسكندرية، أمس الأول.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية بين المملكة ومصر هو امتداد للتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، خاصة في المجال التراثي والحضاري، حيث يمتلك كلا البلدين تجارب مميزة وموروثا عريقا.
وقال في تصريح صحافي بعد توقيع البرنامج التنفيذي: التعاون دائما مع مصر تعاون حتمي وليس اختياريا، ومصر دولة وشعب عريق ذو ثقافة عميقة وبعيدة، والعلاقات بين المواطنين والقيادات والمواطنين علاقات أزلية ومستمرة، بإذن الله، ولدينا علاقات عميقة ووطيدة في مجال السياحة والثقافة وفي مجال التراث الحضاري.
ولفت إلى أن المملكة ترحب دائما بالمواطن المصري، وهو يعيش في المملكة الآن ويعمل تقريبا، كما سمعت، مليونا مواطن مصري؛ فلذلك نحن شعب واحد نحن إخوة وأحبة، ومصر لديها تجارب مميزة في مجالات عدة خاصة في مجال الحرف والصناعات التقليدية واليدوية، لأننا في السعودية نبني الآن قطاعا اقتصاديا كاملا في هذا المجال وليس قطاعا مشتتا، وقطعنا مرحلة كبيرة في ذلك.
وأضاف سلطان بن سلطان "أنا تعلمت على يد المعلمين والمدرسين المصريين؛ وما زلت أيضا أتعامل مع كثير من المصريين المميزين في مجالات الترميم ومجالات الثقافة، والمملكة بشكل عام تتعامل معهم في كل مكان، آخرهم كان في مشروع تطوير الدرعية التاريخية الذي افتتحه سيدي خادم الحرمين الشريفين الأحد الماضي.
وهو مشروع تعاونت فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع هيئة تطوير الرياض، وهذا المشروع من أهم الخبراء الذين عملوا فيه هم الخبراء المصريون منهم الدكتور صالح لمعي وآخرون.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية أن هذا التعاون يعد بداية لانطلاق مراحل ثقافية متعددة الاتجاهات وتبادل الخبرات والاستثمار الثقافي، مشيرة إلى أن الاتفاقية تهدف إلى تدعيم الروابط الوثيقة بين البلدين وإبراز دور الحرف والصناعات اليدوية في التقريب بين الشعوب إلى جانب تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الشقيقين.