متحف إفريقيا يذكر بلجيكا بماضيها الاستعماري

متحف إفريقيا يذكر بلجيكا بماضيها الاستعماري

يفتح متحف إفريقيا أبوابه من جديد أمام الجمهور في بلجيكا اليوم، بعد أعمال تجديد دامت خمس سنوات لتحويله من معرض للدعاية المؤيدة للاستعمار إلى متحف ينتقد الماضي الإمبريالي للبلاد. وكثيرا ما كان المتحف المليء بالأعمال الفنية والحيوانات البرية المحنطة يتعرض لانتقادات لتجاهله جرائم سلطة الملك ليوبولد الثاني الذي كانت قواته تقطع أيادي من يقاومون العمل بالسخرة في القرن التاسع عشر فيما يقدر أن ملايين الكونغوليين لاقوا حتفهم في ذلك الوقت. ولا تزال أعمال فنية كثيرة موجودة في مكانها بالمتحف لكن هناك المزيد من تعليقات الأفارقة على شاشات الفيديو وعروضا لفنانين كونغوليين، ويتضمن أحدها شجرة عائلة تضم 120 فردا، في محاولة للتركيز على الأفارقة بدلا من الأوروبيين. ويتركز التاريخ الاستعماري الآن في معرض واحد بدلا من الهيمنة على المتحف الذي صار يتناول أيضا القضايا الحالية التي تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية ومواطنيها في الشتات.
وما زال كثير من البلجيك يجهلون الحكم القاسي لبلادهم في ما يعرف الآن بجمهورية الكونغو الديمقراطية في أواخر القرن التاسع عشر. وبسبب ماضيها الاستعماري، أصبحت بلجيكا، هذا البلد الأوروبي الصغير، أحد الاقتصادات التجارية الأكثر نجاحا في العالم.
وبلغت تكلفة أعمال التجديد في متحف إفريقيا 66 مليون يورو (75.1 مليون دولار) ويقع في مبنى فخم على الطراز الكلاسيكي الجديد في حديقة ذات مناظر طبيعية خارج العاصمة بروكسل ويهدف إلى تذكير البلجيك بماضيهم الاستعماري.
لكن ناشطين يقولون إن المتحف يمثل استمرارا للاستعمار لأنه يضم قطعا أثرية مسروقة.
ورفض الملك فيليب دعوة لحضور حفل افتتاح المتحف السبت لكن رئيس الوزراء شارل ميشيل وبعض الوزراء سيحضرون.

الأكثر قراءة