مؤتمر «تقويم التعليم» يوصي ببناء وتصميم إطار وطني مرن لمهارات المستقبل

مؤتمر «تقويم التعليم» يوصي ببناء وتصميم إطار وطني مرن لمهارات المستقبل

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي لتقويم التعليم 2018 إلى العناية بتصميم مقاييس وأدوات ومؤشرات خاصة بالمهارات التعليمية المختلفة، وقطاعات العمل لتستجيب لمتطلبات القطاعات الاقتصادية واحتياجاتها من المهارات، وذلك لأهمية بناء وتصميم إطار وطني مرن لمهارات المستقبل يراعي احتياجات القطاعات الاقتصادية وإبراز المهارات وأوصى المؤتمر الدولي لتقويم التعليم في ختام فعالياته في الرياض أمس بأهمية ‏دمج مهارات المستقبل في المناهج الدراسية للتعليم العام الجامعي من أجل تعليم يعمل على تهيئة الجيل الجديد لوظائف المستقبل.
وأكدت التوصيات أهمية بناء وتصميم إطار وطني مرن لمهارات المستقبل يراعي احتياجات القطاعات الاقتصادية وإبراز المهارات ذات القيمة المضافة، للعمل في بيئات قطاع الأعمال التي تتصف بالتحولات والتغيرات المتسارعة. وأشارت إلى أهمية التوعية ونشر المهارات المطلوبة للنجاح في الحياة وسوق العمل والتواصل المستمر ‏مع مؤسسات تخطيط الموارد البشرية.
وقال الدكتور عبدالله القاطعي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن التوصيات شملت تحفيز ‏‏المعلمين وأساتذة الجامعات والمدارس والجامعات باتجاه تنمية المهارات لدى المعلمين والمتعلمين وتأسيس جوائز وحوافز للممارس.
‏وأضاف: طالبت توصيات المؤتمر بالعمل على رفع مستوى الشراكة بين المؤسسات والقطاعات المعنية بالمهارات وقطاع الأعمال من أجل تقليل الفجوة بين مهارات 21 التي تتطلبها مهن المستقبل ومهارات طالبي العمل من الجيل الجديد.
وكذلك ربط مخرجات التعليم العام والجامعي بالمهارات اللازمة للنجاح في الحياة والاستجابة لمتطلبات مهن ووظائف المستقبل، والمواطنة والتحول الرقمي، وربطها بمعايير الاعتماد لمؤسسات وبرامج التعليم العام الجامعي. وأشار القاطعي إلى أن المؤتمر أكد أهمية الاستفادة من التجارب المحلية والدولية الناجحة في تنمية وتقويم مهارات المستقبل واستراتيجيات إكسابها للنشء الجديد، كما حث ‏للعمل على بناء أساسيات وآليات واستراتيجيات تحفز مؤسسات التعليم والتدريب والتوظيف وقطاع الأعمال على تبني مبادرات وبرامج تنمي رأس المال البشري وترفع من درجة تنافسية الموارد البشرية الوطنية لتُسهم بفاعلية في رؤية المملكة 2030.
بدوره، قال الأمير الدكتور فيصل المشاري رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر: "قررنا منذ ثلاث سنوات بعد المؤتمر الثاني للقياس والتقويم في عام 2015 أن نضع عنوانا للمؤتمر القادم فأقمنا ورشة عمل لاختيار موضوع المؤتمر واخترنا موضوع المهارات وقرر مجلس الإدارة أن يكون المؤتمر في موعده السابق وأن يكون مؤتمرا شاملا لهيئة تقويم التعليم والتدريب".
وأوضح، أن التسجيل وصل إلى أكثر من 14 ألف مسجل، وكنا نتوقع حضور 20 في المائة من هذا العدد، إلا أنه حضر عدد كبير من المهتمين في اليوم الأول، وزاد ذلك من سعادة القائمين، والمسؤولية الملقاة على عاتقهم لخدمة المشاركين والمهتمين والحضور.

الأكثر قراءة