للحيطان آذان

للحيطان آذان

كثيرا ما نسمعهم يقولون: اسكتْ أو انتبه فللحيطان آذان وهذا التعبير مجازي فلا يراد به حقيقة معناه كما يبدو من ألفاظه، بل هو كناية عن الخوف من إفشاء السرّ ولو كان في مكان منفرد لا يسمعه أحد، وهو دعوة إلى وجوب الاحتياط في الحديث. قال الأبيوردي:
سِرُّ الفتى من دمه إن فشا
فأَولِهِ حفاظا وكتمانا
واحتطْ على السرّ بكتمانه
فإنّ للحيطان آذانا
وقال آخر:
إياكَ يدري حديثا بيننا أَحَدٌ
فهم يقولون: للحيطان آذانُ
فصار هذا القول تعبيرا اصطلاحيّا جرى مجرى المثل، وشاع استعماله بهذا المعنى.

الأكثر قراءة