60 خبيرا عالميا يشاركون في مؤتمر «تقويم التعليم» لإبراز مهارات المستقبل
قال الأمير الدكتور فيصل المشاري رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب، إن المؤتمر الدولي لتقويم التعليم الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويشارك فيه 60 متخصصا في مجال التعليم على مستوى العالم، يهدف إلى إبراز مهارات المستقبل ذات القيمة المضافة العليا، حيث تسهم في زيادة الفرص التنافسية في التوظيف وتحقيق النجاح المهني. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى إبراز مهارات المستقبل ذات القيمة المضافة العليا التي تسهم في زيادة الفرص التنافسية في التوظيف وتحقيق النجاح المهني، والتحديات المصاحبة لذلك، إضافة إلى عرض التجارب الناجحة في مجال تعليم واكتساب المهارات وقياسها، وكذلك مناقشة التوجهات المستقبلية في مجال تطوير المهارات وقياسها، وتحفيز مؤسسات التعليم والتدريب والتوظيف على تبني البرامج والآليات التي تنمي رأس المال البشري وتحقق "رؤية المملكة 2030" في هذا المجال.
وأشار المشاري خلال المؤتمر الصحافي التحضيري لمؤتمر "مهارات المستقبل .. تنميتها وتقويمها" في الرياض أمس الأول، إلى إن المؤتمر يأتي انطلاقا من رسالة هيئة تقويم التعليم والتدريب والتزامها بمهمة البحث والتطوير، حيث تبنت تنظيم المؤتمر الدولي لتقويم التعليم بشكل دوري ليسهم في بناء المعرفة المتخصصة والممارسة الصحيحة في مجال التعليم وتقويمه.
وبين أن هذا المشروع يقدم إطارا مقترحا لمهارات التوظيف المطلوبة مستقبلا في سوق العمل السعودية وتصميم مقاييس لقياس تلك المهارات، التي ستسهم في تحقيق الكفاءة والعدالة، ورفع جودة العاملين في القطاعات الاقتصادية الرئيسة المختلفة.
ولفت إلى أن مبادرة بناء مصفوفة من المهارات المعرفية وغير المعرفية التي تمثل أهم المهارات المشتركة وفقا للتجارب الدولية بحيث يتم تعلمها واكتسابها على نحو مباشر أو غير مباشر في التعليم العام والعالي وبرامج التأهيل وإعادة التأهيل، حيث تعد هذه المهارات مقومات أساسية لنجاح الفرد مهنيا وتعزز من فرص مشاركته في الوظائف المتاحة في سوق العمل.
وحول أهمية المشروع أكد أنها تتمثل في تحقيق الكفاءة في اختيار وانتقاء الموارد البشرية عالية الكفاءة، وبناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة لـ"رؤية المملكة 2030" ، إضافة إلى المساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي في بناء قدرات عالية الكفاءة.
من خلال إعداد إطار للمهارات اللازمة للداخلين الجدد لسوق العمل، وتوفير مقاييس علمية عادلة ومرنة للمهارات بحيث تلبي متطلبات تنوع القطاعات الاقتصادية واحتياجاتها من المهارات وتنوع مستويات إتقان تلك المهارات.
وأضاف أن المؤتمر يسهم في تقليل الفجوة بين المهارات المطلوبة والمتوافرة لدى شاغلي الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، والمساهمة في تقدير الاحتياجات التدريبية والتأهيلية للوظائف، وتزويد طالبي العمل بالمهارات اللازمة لمواءمة الاحتياجات الوظيفية من المهارات، وكذلك تعزيز العمل المشترك نحو تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة في مجال رفع كفاءة رأس المال البشري.
ويشارك في المؤتمر نحو 60 متخصصا في مجال التعليم على مستوى العالم من خلال 37 جلسة علمية والنقاشات والورش التدريبية، إضافة إلى فتح المؤتمر باب المشاركات العلمية والتجارب المتميزة في "تنمية مهارات المستقبل وتقويمها" حيث قامت اللجان المختصة بتحكيم المشاركات ليتم استعراضها خلال أيام إقامة المؤتمر.