مثقفون وإعلاميون: التنوع الحضاري للجزيرة العربية انعكس على «روائع المملكة»
أكد عدد من المسؤولين والإعلاميين السعوديين الذي حضروا حفل افتتاح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة عبر العصور"، في معرض اللوفر أبو ظبي، أن المعرض يقدم رسالة للعالم عن الحضارات والثقافات التي تعاقبت على أرض المملكة، مشيرين إلى القيمة التاريخية للقطع الأثرية المعروضة التي تعكس تاريخا وعراقة مهمة في تاريخ الإنسانية.
ونوهوا بالجهود المميزة التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إبراز حضارات وتاريخ المملكة العريق لشعوب العالم.
وقال الدكتور جاسر الحربش وكيل وزارة التعليم للبعثات المشرف العام على الملحقيات الثقافية، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن المعرض يقدم رسالة حضارية وثقافية مفادها أن المملكة مهد للحضارات، مشيرا إلى أن تنظيم المعرض في الإمارات أعطى المعرض بعدا واهتماما كبيرين.
ولفت إلى تنوع القطع المعروضة في المعرض كون المملكة مزيجا من تنوع حضارات سواءً في نوعية القطع نفسها حجرية أو خشبية أو غيرها، أو الفترة الزمنية للقطع التي عود بعضها إلى فترات ما قبل التاريخ، فضلا عن الفترات القريبة، منوها بتطور طريقة عرض القطع.
من جهته، شدد الدكتور سعود المشاري الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، أن المعرض يحوي قطعا أثرية نادرة ما يعطيها قيمة أثرية وتاريخية كبيرة، منوها بالجهود المميزة التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إبراز حضارات وتاريخ المملكة العريق لشعوب العالم.
وأشار إلى أن المعرض أضاف الكثير بالنسبة لنا وللعالم في التبادل الحضاري عبر آلاف السنين، وله تأثيرات فب زواره في كل جولاته العالمية.
بدوره، بين تميم الدوسري وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن معرض "روائع آثار المملكة" يبرز التقارب الثقافي والتاريخي بين الدول الشقيقة، لافتا إلى أن كل القطع التي يحتويها المعرض لها تاريخ وبعد حضاري ومكانة كبيرة لأبناء المملكة لأنها تعكس تاريخا وعراقة مهمة في تاريخ الإنسانية.
وقال عبدالرحمن الشبيلي عضو مجلس الشورى سابقا:" كنت محظوظا أن حضرت معرض "روائع آثار المملكة" في نسخته الأولى التي أقيمت في باريس قبل 8 سنوات، وبعد ذلك كنت أتابع جولات المعرض في عدة عواصم عالمية، وأنا سعيد بتلك الجولات لأن المعرض يبرز للعالم الخارجي أن هذه الجزيرة العربية مليئة بالكنوز الحضارية والتراثية والأثرية منذ قديم الزمان، كما أن المملكة من وقت إلى آخر تكتشف فيها آثار تعود إلى مئات الآلاف من السنين، وهذه أمور مجهولة لم تكن معروفة قبل أن تتنقل هذه المعروضات من بلد إلى آخر، وذلك بالجهود المميزة التي تبذلها للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تعريف العالم على حضارات وتاريخ المملكة".
يشار إلى أن المعرض الذي افتتحه الشيخِ حامد بن زايد رئيس ديوان ولي العهد نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزيرَ الخارجية الإمارتية، وذلك يوم 7 نوفمبر الجاري، ويستمر حتى 16 فبراير 2019م، يعد المحطة الـ15 للمعرض، والمحطة الأكبر في تاريخه، حيث أضيفت لقطع المعرض الـ 466، قطع أخرى تعكس جانبا من الأنماط المعيشية في الحضارات المشتركة في الجزيرة العربية.