بإضافة 466 قطعة.. معرض روائع آثار المملكة ينطلق في متحف اللوفر أبوظبي

بإضافة 466 قطعة.. معرض روائع آثار المملكة ينطلق في متحف اللوفر أبوظبي

انطلق البارحة الأولى معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في متحف اللوفر أبو ظبي، حيث افتتحه الشيخ حامد بن زايد رئيس ديوان ولي العهد نيابة عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات وبحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والشيخ عبدالله آل نهيان وزير الخارجية في الإمارات.
وتتميز محطة المعرض 15 التي تقام في "متحف اللوفر أبو ظبي"، بأنها المحطة الأكبر في تاريخ المعرض، حيث أضيفت لقطع المعرض الـ 466 قطعة أثرية قطعا أخرى تعكس جانبا من الأنماط المعيشية في الحضارات المشتركة في الجزيرة العربية، خاصة المتعلقة منها بالصحراء والفروسية والجمال والصيد بالصقور ووسائل الصيد الأخرى في الصحراء.
ويعد معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واحدا من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت التراث الحضاري للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم خلال إقامة المعرض في أشهر المتاحف العالمية بالمدن والعواصم الأوروبية والأمريكية والآسيوية، حيث شكل المعرض فرصة مهمة وحيوية لاطلاع العالم على حضارات المملكة والجزيرة العربية وما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية ممتدة عبر العصور.
ومن جانبه، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة بادرت منذ قيامها بالاهتمام بآثارها وتراثها الوطني، وتعزز هذا الاهتمام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عاصر قطاع الآثار منذ إنشائه قبل أكثر من 50 عاما، وأصبحت المملكة الآن من الدول الرائدة عالميا في مجال الكشوفات الأثرية، وتشهد مشاريع ضخمة في مجال المتاحف وحماية وتأهيل المواقع الأثرية والتراثية.
وقال في كلمته في حفل افتتاح المعرض: "يسعدنا هذا المساء أن نكون في أبو ظبي، التي لها ذكريات خاصة وجميلة في نفسي، بدأت في الثمانينيات الميلادية حينما تشرفت بمقابلة المؤسس الراحل الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان وما يزال مدرسة لنا جميعا في التعامل والأخلاق، وكان يؤكد في كل مناسبة أهمية تعزيز التلاقي التاريخي والحضاري الذي تتميز به منطقتنا، وأهمية تعزيزه بين شعوبها.
وزاد: ولعل (معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع من آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور) الذي يقام متزامنا مع "عام زايد"، في الإمارات، يأتي تحقيقا لتطلعاته، وقادة دول المنطقة في تعزيز التكامل والتلاقي الثقافي بين شعوبها.
وأضاف: "نحن نعيش الآن في عصر التلاقي البشري من خلال السفر والسياحة ووسائل التواصل الحديثة، التي تجعل هذا العالم متقاربا أكثر من أي وقت مضى، ونعي اليوم أن التواصل الثقافي والحضاري بين الأمم هو من أهم الأمور التي يجب أن تعنى بها الدول، وأن إبراز الدول لحضاراتها من خلال استكشافها ومشاركة الآخرين في ذلك هو جزء لا يتجزأ من بناء الجسور بين الشعوب والثقافات.
ولفت الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الحضارات التي مرت وتقاطعت على أرض الجزيرة العربية عبر تاريخها، عززت لدى شعوب هذه الأرض قدرات أصيلة متوارثة هيأتهم لبناء دول وممالك وبناء الاقتصاد والازدهار عبر الزمن.
وخلال حديثه تناول الأمير سلطان اهتمام المملكة بالعناية وآثارها وتراثها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز الذي أيد أول بعثة أثرية من بلجيكا، وسار ملوك المملكة على ذلك عبر مراحل تاريخ الدولة الحديثة، كما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي عاصر قطاع الآثار منذ إنشائه قبل أكثر من 50 عاما، بتتويج تلك الجهود المباركة باعتماد وتدعيم برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يتضمن عددا من المبادرات التي تعيد لتراثنا الوطني وتاريخنا الإنساني حضوره في قلوب وحياة مواطنينا وأجيالنا وللعالم أجمع؛ ليعود بالنفع على اقتصادنا، ويكون جزءا معيشا من حياتنا ومستقبلنا، ونحن نقوم بذلك من خلال ثمانية مسارات تتضمن تنفيذ 230 متحفا ومشروعا في المرحلة الأولى مع شركائنا حتى عام 2020 بميزانيات تتجاوز مليارات الريالات.

الأكثر قراءة