صَحْن الدار
هذا القول بحكم التركيب والمجاز كناية عن ساحة الدار أي وسطها – فقد خرج من معناه الأصلي أو الظاهر إلى هذا المعنى البلاغي – فصار تعبيرا اصطلاحيّا، جرى مجرى المثل وشاع استعماله بهذا المعنى، قال الشاعر ابن طباطبا لعلي بن رستم الذي هدم سور أصبهان ليوسّع به داره وكان بناه ذو القرنين:
وقد كان ذو القرنين يبني مدينة
فأصبح ذا القرنين يهدم سورها
على أنَّه لو كان في صحن داره
بقرن له سيناء زعزع طورَها
ينظر معجم التراكيب والعبارات الاصطلاحية،ص138
نصب (ذا) في الشطر الثاني من البيت الأول على تقدير فأصبح المزموم ذا القرنين أي أصبح علي بن رستم ذا القرنين.