«السلوك الإيجابي» .. برنامج للوصول إلى التميز الأخلاقي بين الطلاب
في خطوة لتعزيز السلوك الإيجابي في نفوس الطلاب والطالبات في المدارس وبث روح التنافس الشريف بينهم، تطلق اليوم الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض الأسبوع المكثف لبرنامج المدارس المعززة للسلوك الإيجابي لجميع المراحل الدراسية.
ويعنى البرنامج بدعم السلوك الإيجابي وتنميته من خلال بيئة محفزة وجاذبة ترتكز على استخدام أساليب علمية، لتعزيز السلوك الإيجابي لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب.
وقال عبد الرحمن السبيل مدير التوجيه والإرشاد في تعليم الرياض "بنين"، إن البرنامج يهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة بأساليب علمية وبث روح التنافس الشريف بين المدارس والإدارات التعليمية للوصول إلى التميز السلوكي، كذلك يسعى البرنامج إلى تنمية قدرات ومهارات مرشدي الطلاب ومنظومة العمل التربوي لتنفيذ أساليب تعزيز السلوك الإيجابي وفنياتها.
وشاركته الرأي سحر عطية مديرة توجيه وإرشاد الطالبات، وأوضحت أن هذا المشروع يهدف إلى تأصيل مفهوم القيم وعلاقتها بتربية النشء ودورها في تعديل السلوكيات السلبية وإحلال السلوكيات الإيجابية بما يحقق الفائدة لكل من الفرد والمجتمع.
وأكدت حرص إدارة توجيه وإرشاد الطالبات على تدريب جميع المرشدات الطلابيات على آليات المشروع منذ انطلاقته لما لذلك من أهمية كبرى في خفض معدلات المشكلات السلوكية، مشيرة إلى أن الإدارة ترجمت الأدلة المرتبطة به إلي اللغة الإنجليزية لاستهداف طالبات المدارس العالمية التابعة لتعليم الرياض.
إلى ذلك، شرعت الإدارة العامة للتعليم في الرياض في تدشين البرنامج الوزاري الوقائي العلاجي "رفق" لخفض حالات العنف المدرسي بأشكاله كافة طوال العام الدراسي.
ويأتي ذلك انطلاقا من المسؤولية العظيمة والدور المنوط بالمدرسة إزاء تربية النشء وتعليمهم ووقايتهم من كل ما يعترض توافقهم النفسي والتربوي والأسري والاجتماعي بهدف تحقيق التوافق الكلي لهم ومن ثم ليتمتعوا بالصحة النفسية، حيث تأتي أهميته من الناحية النظرية جاءت لتعريف الطلبة والعاملين في المدرسة وأولياء الأمور بالعنف وأسبابه ومظاهره وآثاره. أما من الناحية التطبيقية فتأتي لتنفيذ فعاليات البرنامج الوقائية والعلاجية لخفض العنف في جميع المدارس وعلى جميع المستويات.
ويعرض البرنامج أهم أساليب التدخل المبكر ما بعد المشكلة مباشرة، وبيان الأساليب الإرشادية العلاجية الممكنة على مستوى كل من المعتدين والمعتدى عليهم، وعرض نماذج لحصر حالات العنف ومتابعتها والإبلاغ عن أي حالة عنف لمركز البلاغات في وزارة الشؤون الاجتماعية، وعرض مؤشرات تنفيذ البرنامج على مستوى إدارة التعليم.