بعد إلغاء جائزة نوبل للأدب .. «أكاديمية جديدة» تعلن الفائز
أعلنت أمس "الأكاديمية الجديدة" وهي هيئة مؤقتة تضم مجموعة من الكتاب والممثلين والموسيقيين وأمناء المكتبات والمعلمين في السويد، الفائز بجائزة في مجال الأدب، لتحل محل "جائزة نوبل".
وتشكلت المنظمة كنوع من الاحتجاج ولملء الفراغ بعد أن أعلنت الأكاديمية السويدية في أيار (مايو) الماضي أنها لن تمنح جائزة نوبل في الأدب، وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
واستشهدت الأكاديمية السويدية بالحاجة إلى إعادة التنظيم واستعادة الثقة بعد أن سببت فضيحة صدعا عميقا بها. ووجهت الأكاديمية الجديدة الدعوة لأمناء مكتبات سويديين وقراء للتصويت لصالح مرشحيهم المفضلين لنيل الجائزة الأكاديمية الجديدة في الأدب. وأسفر ذلك عن قائمة من 47 مؤلفا، ثم قائمة مختصرة، تضم ثلاثة مؤلفين في تصفيات نهائية، وهم المؤلفة الفيتنامية الكندية، كيم ثوي والمؤلف البريطاني الأمريكي، نيل جايمان، والكاتبة ماريز كوندي، من منطقة جواديلوب الفرنسية.
وفازت كيم ثوي، التي تعيش في مونتريال بجائزة " الحاكم العام لعام 2010" عن رواية "رو" الخيالية التي صدرت باللغة الفرنسية، وهي أول رواية لها عن لاجئ يُجبر على مغادرة فيتنام.
يشار إلى أن كوندي معروفة برواياتها الخيالية التاريخية، وبينها "سيجو".
وحظي جايمان وهو مؤلف غزير الإنتاج وكاتب سيناريو بإشادة عن سلسلة كتبه الهزلية "ذا ساندمان".
وقالت الأكاديمية الجديدة إنها تعتزم حل نفسها، بعد حفل توزيع الجوائز، المقرر أن يقام في التاسع من كانون أول (ديسمبر) المقبل، عشية الحفل التقليدي لتوزيع جوائز نوبل. يذكر أن جائزة نوبل في الأدب هي جائزة سنوية تمنح منذ سنة 1901 لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبي وأظهر مثالية قوية حسب وصف ألفرد نوبل في وصية المؤسسة لهذه الجائزة. تفتح الجائزة، الأعرق والأكثر إعلامية وشهرة في العالم، للفائز بها أبواب العالم وتسلط الضوء على المؤلف وعمله. ما يتيح له ترويجا على نطاق عالمي واعترافا دوليا وبحبوحة المالية.
وتكرم الجائزة أساسا الروائيين والشعراء والكتاب المسرحيين غير أن قائمة الفائزين تشمل أيضا ثلاثة فلاسفة (رودلف أوكن وهنري برجسون وبيرتراند راسل) ومؤرخ (تيودور مومسن) ورجل دولة (ونستون تشرشل لخطاباته السياسية). وفي 2013، أصبح آليس مونرو أول كاتب شبه متخصص في القصص.