برعاية «الترفيه».. الأسبوع السعودي للتصميم حضور وأفكار تلفت الأنظار
وسط مشاركة أكثر من 50 مصمما ومصممة في عدة مجالات وحرف مختلفة، شهد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، مهرجان الأسبوع السعودي للتصميم في نسخته الخامسة الذي يضم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية.
وتأتي أنشطة المهرجان المتنوعة لتوضح العلاقة ما بين مفهوم الاستدامة والتصميم، وذلك عبر ورش العمل والمحاضرات والعروض الفنية التي تنمي الإبداع ونمو الاقتصاد الإبداعي لدى الشباب المبدع وذلك تحت رعاية من "الهيئة العامة للترفيه". وبرزت الأركان المختلفة في المهرجان منذ انطلاقه في 5 أكتوبر وحتى اليوم، حيث عرض في بعضها المزيج من الأعمال الفنية والحرف اليدوية والتصاميم الخاصة للديكورات المنزلية والفندقية بأفكار وأعمال من شباب وشابات سعوديات وبعض المشاركين من دول أخرى. وجاءت مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الركن التراثي السعودي في زاوية عرضت فيها تصاميمهم التي تحاكي روح التراث بالآواني الفخارية وروح التاريخ وسط إعجاب وإشادة من الزوار. وكان للمصممات السعوديات، اللاتي اعتمدن في تصاميمهم على مزج التاريخ والحضارات والفلسفة، كلمة حيث قالت سارة القرعاوي صاحبة "مجوهرات الكينونة" إن فكرتها تعتمد على تحويل الأفكار والمفاهيم الفلسفية إلى قطع مجوهرات تمزج الشكل الجميل والعملي بالاستخدام اليومي.
وأضافت القرعاوي أن أعمالها تهدف إلى أن يفهم الإنسان نفسه والكون من حوله ويعزز الثقة بداخله، ولا سيما أن هذه المفاهيم عالمية وتناسب الجميع.
وخصص منظمو المهرجان في الركن الأول السوق المصغرة التي تهدف إلى عرض المنتجات والتصاميم للزوار وبيعها في خطوة لطرح الفكرة والمنتج وتسويقه والاستفادة منه في آن واحد.
والأسبوع السعودي للتصميم هو معرض للتصميم بجميع أشكاله، إذ ينقسم برنامج المعرض إلى عروض منظمة وورش عمل ومنتدى وسوق للتصميم والعديد من الأنشطة التي تتمحور حوله، في ظل تحويل عاصمة المملكة الرياض إلى منصة ديناميكية لمناقشة التصاميم الجيدة وتقديرها وإبداء الإعجاب بها.
وحافظ الأسبوع السعودي للتصميم على نهج عضوي وشامل، ما يضمن تقديم برنامج أكثر شمولا كل سنة وأكثر تماشيا مع أذواق جمهوره.
وعبر منصة "الأسبوع السعودي للتصميم"، قام المنظمون والمشاركون بخطوات واسعة نحو استكشاف العلاقة بين مفهومي الاستدامة والتصميم، ونحو إطلاق التصميم السعودي المعاصر في ساحة التصميم العالمية.